خفض الفائدة في مصر كيف يؤثر على الاستثمار والمواطنين؟

رودينة حسن محمود

تترقب الأسواق المصرية اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي يوم 20 فبراير، وسط توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة، بعد التراجع الملحوظ في معدلات التضخم.

لكن يبقى السؤال: كيف يؤثر خفض أو رفع الفائدة على الاقتصاد المصري؟

تعد أسعار الفائدة أحد الأدوات الرئيسية للبنك المركزي في التحكم بالتضخم والاستثمار. فعندما ترتفع معدلات التضخم، يميل البنك إلى رفع الفائدة لكبح جماح الأسعار، والعكس صحيح.

قد تشاهد:  واشنطن تتوقع عائدات سنوية تصل إلى 500 مليار دولار نتيجة للرسوم الجمركية.

ومع انخفاض التضخم حاليًا، يرجح الخبراء أن يتجه المركزي إلى تخفيض الفائدة، مما قد يؤثر على المدخرين والمستثمرين على حد سواء.

من ناحية أخرى، رفع الفائدة ينعكس سلبًا على الاستثمار، إذ يدفع العديد من رواد الأعمال لإغلاق مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة والاتجاه إلى شهادات الادخار، التي توفر عائدًا مضمونًا دون مخاطرة.

قد تشاهد:  أسعار الذهب تشهد قفزة اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 في الإمارات

هذا الاتجاه أدى في فترات سابقة إلى تراجع النشاط الاقتصادي وزيادة البطالة، نتيجة إغلاق العديد من المشاريع التي كانت توفر فرص عمل لآلاف المصريين.

أما بالنسبة للمواطن العادي، فإن خفض الفائدة يعني تقليل تكلفة الاقتراض، ما ينعكس إيجابيًا على الأفراد والشركات الراغبة في الحصول على تمويل، لكنه قد يؤثر سلبًا على المدخرين، خاصة أصحاب شهادات الادخار الذين يعتمدون على عوائدها.

قد تشاهد:  أيمن عصام في قمة ڤوداكوم العالمية رئيسًا تنفيذيًا للشؤون الخارجية

القرار المرتقب للبنك المركزي سيحدد ملامح الفترة القادمة للاقتصاد المصري، فبين تحفيز الاستثمار وتقليل تكاليف المعيشة، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين استقرار الأسعار ودعم النشاط الاقتصادي.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى