بحث المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مع وفد من شركة “بوينج” العالمية سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مجالات الطيران المدني والنقل الجوي وصناعة مكونات الطائرات، وذلك في إطار رؤية الدولة المصرية لتطوير قطاع الطيران كأحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تسعى لتطوير قطاع الطيران كركيزة للتكامل اللوجستي والنمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تحديث الأسطول الجوي وتوسيع البنية التحتية للمطارات، فضلاً عن تحفيز الاستثمار في المناطق اللوجستية والمناطق الحرة المرتبطة بالموانئ الجوية وأوضح أن الوزارة تسعى لجذب شركات تصنيع وصيانة الطائرات العالمية لإنشاء مراكز إقليمية في مصر، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وأشار الخطيب إلى أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لتحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات النقل الجوي، وخدمات التموين والصيانة، وتدريب الكوادر الفنية، مؤكدًا أن مصر مؤهلة لتصبح مركزًا محوريًا لصناعة وخدمات الطيران في المنطقة.
من جانبه، عبر وفد شركة “بوينج” عن تقديره للتطور الكبير الذي يشهده قطاع الطيران في مصر، مشيرًا إلى اهتمام الشركة بتوسيع نطاق تعاونها مع الحكومة المصرية في مجالات توريد الطائرات الحديثة، ونقل التكنولوجيا، وتوطين الصناعات المكملة كما أشاروا إلى أن الشركة تعمل على إعداد دراسة فنية لتحديد فرص التعاون في مجالات الصيانة الدورية، ومراكز المحاكاة التدريبية، وصناعة مكونات الطائرات داخل مصر.
وفي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين وزارة الاستثمار ووزارة الطيران المدني وشركة “بوينج” لإعداد خارطة طريق للتعاون الفني والاستثماري، تشمل دراسة إنشاء مركز صيانة إقليمي للطائرات ومجمع لصناعة مكونات الطائرات.
