أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن العالم يشهد تحولًا جذريًا في مفهوم تمويل التنمية، من نموذج “المانح والمتلقي” إلى آليات أكثر استدامة وتكافؤًا، ترتكز على الشراكات المتعددة والتمويل المبتكر.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية حول التعاون الضريبي العالمي، ضمن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين 2025 بواشنطن، بحضور الاقتصادي الحائز على نوبل جوزيف ستيجلتز.
أوضحت المشاط أن التمويل الرسمي لا يمثل حاليًا سوى أقل من 10% من موارد الدول النامية، في ظل تضاعف تكاليف خدمة الديون، ما يستدعي تبني سياسات تمويلية جديدة تركز على العدالة الضريبية، وتقليل المخاطر، وتحفيز الاستثمارات الخاصة.
واستعرضت الوزيرة الاستراتيجية الوطنية لتمويل التنمية في مصر، باعتبارها أول تطبيق للإطار العالمي المتكامل للتمويل (INFF)، إضافة إلى منصة “نُوَفِّي” التي تمثل نموذجًا للتمويل المبتكر في مشروعات المناخ، وقد حظيت بإشادة دولية كمثال على إصلاح هيكل التمويل العالمي.
كما أشارت إلى تجارب مصر الناجحة في مبادلات الديون والشراكات الدولية، مؤكدة أن المستقبل يتطلب أدوات مالية مرنة تعزز الاتساق والمساءلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
