أعلنت وزارة العدل الأمريكية مصادرة أكثر من 127 ألف وحدة من عملة “بتكوين” تُقدر قيمتها بنحو 15 مليار دولار، في إطار تحقيق واسع النطاق في قضية احتيال وغسل أموال تُعد الأكبر في تاريخها، تورطت فيها شركة “برنس غروب” الكمبودية ورئيسها الصيني المولد تشين تشي، المتهم بإدارة شبكة احتيال إلكتروني عابرة للحدود استخدمت عمالة قسرية لاستهداف ضحايا حول العالم.
وذكرت النيابة الفيدرالية في بروكلين أن التحقيقات كشفت عن إمبراطورية إجرامية أُديرت من كمبوديا تحت غطاء شركة استثمارية كبرى مارست عمليات احتيال رقمية واسعة بين عامي 2020 و2024، تسببت بخسائر تفوق 75 مليار دولار، عبر ما يُعرف بـ”احتيال ذبح الخنازير” الذي يستدرج الضحايا إلى استثمارات وهمية قبل الاستيلاء على أموالهم.
وأكد المدعي العام الأمريكي جوزيف نوسيللا أن القضية تمثل “أكبر عملية احتيال رقمي تم تفكيكها حتى الآن”، مشيرًا إلى أن المصادرة التاريخية للعملات المشفرة “إنجاز غير مسبوق في مكافحة الجرائم المالية العابرة للحدود”.
وبحسب بيان وزارة العدل، تم تتبع 127,271 وحدة بتكوين إلى محافظ رقمية يسيطر عليها المتهم، وتمكنت السلطات من مصادرتها بالتعاون مع جهات أمنية دولية، فيما صنّفت وزارة الخزانة الأمريكية شركة “برنس غروب” كمؤسسة إجرامية عابرة للحدود وفرضت تجميدًا لأصولها داخل الولايات المتحدة.
وتأتي هذه القضية ضمن جهود دولية متصاعدة لتقييد استخدام العملات المشفرة في غسل الأموال والجرائم الإلكترونية.







