يعود الحديد مجددًا إلى دائرة الجدل داخل السوق المصرية وسط حالة من الارتباك والاختلاف بين الأسعار المعلنة والواقع الفعلي، حيث تشير المؤشرات الرسمية إلى حالة من الاستقرار النسبي في الأسعار بينما يؤكد بعض التجار أن السوق تشهد تفاوتًا واضحًا بين الشركات والمناطق، وأوضح خبراء لموقع خليجي سفن أن أسعار الحديد الحالية تتأثر بعوامل عدة أبرزها أسعار الخامات العالمية، وتكاليف الشحن، وتقلبات سعر الدولار أمام الجنيه المصري خلال الأسابيع الماضية.
أسعار الحديد اليوم في الشركات والمصانع
تشير أحدث البيانات الصادرة من السوق إلى ثبات نسبي في أسعار الحديد بمختلف أنواعه، مع تباين محدود بين الشركات المنتجة نتيجة اختلاف تكلفة الإنتاج وحجم المعروض في السوق المحلية.
قائمة أسعار الحديد اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 جاءت كالتالي:
- سعر طن حديد عز: 39467 جنيهًا.
- سعر طن الحديد الاستثماري: 37016 جنيهًا.
- سعر طن حديد المراكبي: 36300 جنيه.
- سعر طن حديد مصر ستيل: 34000 جنيه.
- سعر طن حديد سرحان: 33000 جنيه.
- سعر طن حديد بشاي: 37500 جنيه.
- سعر طن حديد عطية: 34000 جنيه.
- سعر طن حديد المصريين: 36500 جنيه.
- سعر طن حديد السويس للصلب: 37500 جنيه.
- سعر طن حديد الكومي: 35000 جنيه.
- سعر طن حديد العشري: 33000 جنيه.
وتشير مصادر بالسوق إلى أن الأسعار المعلنة حاليًا ثابتة منذ مطلع أكتوبر، رغم ارتفاع تكلفة استيراد الخردة والبيليت عالميًا، مما يثير توقعات بزيادات محدودة خلال الأسابيع المقبلة.
أسباب تباين أسعار الحديد بين الشركات
يعود اختلاف الأسعار بين الشركات المنتجة إلى مجموعة من العوامل، أبرزها تكلفة المواد الخام المستوردة، ومصاريف التشغيل والطاقة، إلى جانب حجم الإنتاج اليومي لكل مصنع داخل السوق المحلي.
ومن أبرز العوامل التي تؤثر في السعر النهائي للطن:
- ارتفاع أسعار البيليت والخردة في الأسواق العالمية.
- تقلبات سعر الدولار أمام الجنيه خلال الشهر الجاري.
- اختلاف كميات الإنتاج بين الشركات الكبرى والمصانع الصغيرة.
- زيادة تكلفة النقل والشحن بين المحافظات.
- تغيّر حجم الطلب في قطاع المقاولات والعقارات.
ويؤكد خبراء القطاع أن السوق تسير حاليًا في نطاق “الهدوء الحذر”، حيث يترقب المصنعون أي تطورات جديدة في أسعار الطاقة والخامات المستوردة.
توقعات أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة
يتوقع عدد من المحللين في قطاع مواد البناء أن تستمر الأسعار على نفس مستوياتها الحالية حتى نهاية أكتوبر، ما لم تشهد الأسواق العالمية ارتفاعًا جديدًا في أسعار خام الحديد أو الشحن البحري.
وفي حال استقرار أسعار الدولار، فمن المرجح أن تواصل المصانع سياسة التثبيت، لكن في المقابل، أي زيادة عالمية في التكلفة قد تدفع الأسعار المحلية إلى الارتفاع تدريجيًا بمقدار يتراوح بين 500 و800 جنيه للطن خلال نوفمبر المقبل.
تأثير حالة السوق على قطاع البناء
يرى المقاولون أن حالة الثبات الحالية في أسعار الحديد تمنح قطاع البناء فرصة للتخطيط المالي بشكل أكثر استقرارًا، كما تساعد في ضبط تكلفة المشروعات العقارية الجارية، ومع ذلك فإن استمرار التقلبات العالمية قد يفرض تحديات جديدة خلال الفترة المقبلة إذا استمرت أسعار الطاقة والمواد الخام في الارتفاع.
وأكد عدد من التجار أن الطلب على الحديد ما زال منخفضًا نسبيًا، خاصة في المشروعات الصغيرة، بينما تواصل الشركات الكبرى شراء الكميات المطلوبة دون زيادة، انتظارًا لأي تغييرات قادمة في الأسعار.
في المجمل، تواصل أسعار الحديد اليوم في مصر حالة من الاستقرار النسبي التي تسود السوق منذ بداية أكتوبر، فيما يراقب المصنعون والمستهلكون التطورات العالمية بحذر، ويؤكد موقع خليجي سفن أن المشهد الحالي يعكس توازنًا مؤقتًا قد يتغير في أي وقت وفقًا لعوامل الاقتصاد العالمي، ما يجعل مراقبة الأسعار ضرورة يومية لكل من المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.
