تسلط فايزة العماري، والدة كيليان مبابي ومستشارته النفسية، الضوء على الأسس التي جعلت ابنها لاعبًا متوازنًا عقليًا ونفسيًا، مميزًا عن مواهبه الفنية فقط، في حين يظهر فينيسيوس جونيور كموهبة نارية لكنها تفتقر إلى “نظام تشغيل” داخلي، ما يجعل ردود أفعاله أحيانًا فوضوية.
في الحكاية الأولى، علّمت فايزة مبابي الصمت والذكاء العاطفي، حيث رفض الانجرار وراء الاهتمام العاطفي أو الإعلامي، مظهرةً له أن السيطرة على العاطفة في مواقف معينة تُعتبر بطولة بحد ذاتها، وهو ما يختلف عن فينيسيوس الذي كثيرًا ما تحوّل اهتمامه خارج الملعب إلى جدل.
أما الحكاية الثانية، فتتعلق بسقوط مبابي في أكتوبر 2024 حين طالت مزاعم تورطه في قضية اغتصاب بستوكهولم، وأُغلقت لاحقًا لعدم كفاية الأدلة، حيث التزم الصمت وترك الحقائق تتحدث، مع دعم فايزة المستمر خلف الكواليس لمنع أي انهيار نفسي محتمل.
في الحكاية الثالثة، عانى مبابي بدايةً مرتبكة مع ريال مدريد في موسم 2024-2025 تحت ضغوط التكتيك والجدل حول علاقته بأنشيلوتي، لكنه سجل 44 هدفًا وصنع 5 أهداف أخرى في 59 مباراة، بفضل توجيه فايزة الذي جعله يتعامل مع الصعوبات بعقلٍ هادئ وروح مقاتلة، على عكس فينيسيوس الذي يتأثر بالصفير والهتافات السلبية.
الحكاية الرابعة تركز على التوازن بين المجد والإنسان، فمع موسم 2025-2026، سجل مبابي 14 هدفًا وصنع هدفين في عشر مباريات، مما يعكس تعلمه كيفية الموازنة بين الطموح والعاطفة، بفضل تربية فايزة التي تعتبر أن النجاح الحقيقي يقاس بنوعية القرارات تحت الضغط، وليس بعدد الأهداف فقط.
يبقى السؤال: هل يولد الأبطال من الموهبة، أم من امرأة تعرف كيف تهندس عقولهم وقلوبهم؟
