ينشر موقع خليجي سفن أحدث تحديثات أسعار القطن في السوق المحلي اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، حيث شهدت الأسواق المصرية حالة من الاستقرار النسبي في الأسعار مع بداية موسم التوريد الجديد، وسط زيادة ملحوظة في الطلب من شركات الغزل والنسيج على القطن المصري المعروف بجودته العالية وطول تيلته، ويُعد القطن المصري من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز حصيلة الصادرات، خاصة في ظل تحسن جودة المحصول هذا العام مقارنة بالمواسم السابقة واستقرار أسعار العملات الأجنبية عالميًا ومحليًا.
متوسط أسعار القطن اليوم في السوق المصري
تشهد أسعار القطن في الأسواق المصرية تفاوتًا محدودًا حسب نوع التيلة والمنطقة المنتجة، مع ثبات ملحوظ في الأسعار منذ بداية الشهر الحالي، ويرجع ذلك إلى توازن العرض والطلب واستقرار حركة البيع بالمزادات الرسمية التي تُشرف عليها وزارة الزراعة بالتعاون مع اتحاد منتجي القطن، مما ساهم في خلق سوق منظم ومضمون للفلاحين والمصانع على حد سواء.
الأسعار المتداولة اليوم في الأسواق:
- سعر قنطار القطن طويل التيلة: من 9،000 إلى 9،500 جنيه للقنطار.
- سعر قنطار القطن متوسط التيلة: من 8،000 إلى 8،300 جنيه.
- سعر قنطار القطن القصير التيلة: بين 7،000 و7،300 جنيه.
- أسعار القطن في الوجه البحري: نحو 9،200 جنيه في المتوسط.
- أسعار القطن في الوجه القبلي: من 8،100 إلى 8،400 جنيه للقنطار.
العوامل التي أدت إلى استقرار أسعار القطن
يرجع استقرار أسعار القطن في السوق المحلي إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والزراعية، أبرزها ارتفاع الإنتاج المحلي خلال موسم 2025 وتحسن جودة التيلة المصرية بشكل واضح مقارنة بالعام الماضي، إضافة إلى استقرار أسعار الشحن العالمية، وتزايد الطلب من مصانع الغزل والنسيج المحلية والعربية على الأقطان المصرية المعروفة عالميًا بجودتها الفائقة وسمعتها التاريخية.
أبرز الأسباب وراء ثبات الأسعار:
- زيادة الإنتاج المحلي وارتفاع جودة المحصول.
- استقرار أسعار العملات الأجنبية.
- ارتفاع الطلب المحلي والعربي على القطن المصري.
- استمرار دعم الدولة للفلاحين عبر منظومة المزادات.
- انخفاض تكاليف النقل والشحن مقارنة بالمواسم السابقة.
دور وزارة الزراعة في دعم قطاع القطن
أطلقت وزارة الزراعة منظومة تداول القطن الجديدة التي تضمن شفافية عمليات البيع بالمزادات، مما ساعد في تحقيق أسعار عادلة للمزارعين وتعزيز ثقة التجار والمصانع المحلية في النظام الجديد، كما قدمت الوزارة برامج إرشادية للفلاحين لتحسين جودة الإنتاج وتقليل نسبة الرطوبة في القطن عند الجني، ما ساهم في تحسين التنافسية عالميًا.
أبرز جهود الوزارة خلال الموسم الحالي:
- تطبيق منظومة تداول القطن بالمزادات العلنية.
- تدريب الفلاحين على أساليب الجني الحديثة.
- دعم أسعار التوريد وتحفيز المزارعين على التوسع في الزراعة.
- تطوير مراكز التجميع لتقليل الفاقد وتحسين الجودة النهائية.
توقعات أسعار القطن خلال الفترة المقبلة
تُشير توقعات الخبراء إلى استمرار حالة الاستقرار النسبي في الأسعار حتى نهاية أكتوبر الجاري، مع احتمالية ارتفاع طفيف خلال موسم الذروة في نوفمبر وديسمبر، في حال زيادة الطلب من مصانع الغزل المحلية والمستوردين العرب، كما يتوقع أن تسهم زيادة الصادرات إلى الأسواق الأوروبية في تعزيز مكانة القطن المصري عالميًا.
توقعات المحللين للسوق:
- استمرار استقرار الأسعار حتى نهاية الشهر الجاري.
- ارتفاع طفيف متوقع في موسم الذروة.
- زيادة الطلب العالمي على الأقطان الطبيعية.
- تراجع الاعتماد على الألياف الصناعية في أوروبا.
- استمرار دعم الحكومة لمنظومة التوريد الجديدة.
وتشير مؤشرات السوق إلى أن قطاع القطن المصري يسير نحو مرحلة استقرار ونمو متوازن، مدعومًا بجودة الإنتاج وتطور منظومة التداول الجديدة، ومع استمرار الطلب المحلي والعالمي على الأقطان المصرية، من المتوقع أن يشهد الموسم الحالي أداءً قويًا يعزز من مكانة القطن المصري عالميًا، ويحقق عائدًا اقتصاديًا مجزيًا للمزارعين والمصدرين في ظل السياسات الحكومية الداعمة للقطاع الزراعي.
