استقرت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الجمعة، محافظًة على مكاسبها التاريخية بعد تجاوز الأونصة مستوى 4000 دولار أمريكي للمرة الأولى في تاريخها خلال جلسة أمس، مدعومة بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام وانحسار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وفي السوق المحلية، شهدت أسعار الذهب استقرارًا بالتوازي مع الأداء العالمي، حيث سجل عيار 24 نحو 6189 جنيهًا للجرام، وبلغ عيار 21 الأكثر تداولًا 5415 جنيهًا، فيما سجل عيار 18 نحو 4641 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 43,320 جنيهًا وفقًا لآخر تحديثات السوق.
ووفقًا لتحليل شركة جولد بيليون (Gold Billion)، حافظ المعدن النفيس على تداولاته فوق المستوى النفسي البالغ 4000 دولار للأونصة، بعد أن أنهى جلسة أمس فوق هذا الحد للمرة الأولى، متوقعًا استمرار الاستقرار النسبي مع احتمالية تصحيح فني طفيف في المدى القصير.
وأوضح التحليل أن التوقعات المتزايدة بخفض الفائدة الأمريكية وتباطؤ التضخم دعمت الأسعار، إذ تقلل من جاذبية الدولار وتعزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن. ومنذ مطلع عام 2025، ارتفعت أسعار الذهب عالميًا بنحو 54% مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية وصعود الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.
وساهمت الأنباء حول تقدم الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط، بعد موافقة حركة حماس والكيان الصهيوني على المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية بشأن غزة، في تهدئة الأسواق مؤقتًا وتقليل الطلب على الأصول الآمنة.
ويتوقع محللون استمرار تداول الذهب عند مستوياته التاريخية خلال الفترة المقبلة، مع بقاء الأسواق في حالة ترقب لبيانات الاقتصاد الأمريكي وتطورات السياسة النقدية، بينما يُرجح أن تواصل السوق المصرية استقرارها في ظل ثبات سعر الدولار.







