أشعل المدير الفني الأرجنتيني ماتياس ألميدا أجواء غرفة ملابس نادي إشبيلية الإسباني بخطبة مؤثرة بين شوطي مباراة فريقه أمام برشلونة، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإسباني، والتي انتهت بفوز تاريخي لإشبيلية بنتيجة 4-1 على ملعب رامون سانشيز بيزخوان.
وقال ألميدا للاعبيه في كلمته التي نشرها النادي عبر حساباته الرسمية:
“فكروا أننا المختارون لنكون في هذه اللحظة ونحن متقدمون 2-1، عليكم أن تعطوا كل ما عندكم وتستمتعوا بالمباراة بثقة، هذه لحظتكم”.
وأضاف المدرب الأرجنتيني:
“هناك معلومة تقول إن هذا الفريق لم يفز على برشلونة هنا منذ 10 أعوام، لا يمكن أن يكون هناك دافع أكبر من ذلك، أنتم من يمكنكم كسر هذه العقدة، فلنكسرها ونرسم طريقًا جديدًا لإشبيلية”.
واختتم كلمته القوية قائلاً:
“هذه المباراة ليست نهائي بطولة، لكنها مسألة كرامة. عندما يلعب الإنسان من أجل الكرامة، فإنه يلعب من القلب، وحينها لا يوجد خصم يمكنه هزيمته”.
وبالفعل، رد لاعبو إشبيلية على أرض الملعب بأداء قوي، حيث قلبوا الطاولة على برشلونة ليحققوا أول فوز لهم على الفريق الكتالوني منذ عام 2015، كما أنها المرة الأولى التي يحقق فيها الفريق الأندلسي الفوز على ملعبه هذا الموسم.
وسجل المخضرم سانشيز هدفًا من ركلة جزاء ليصبح ثاني أكبر لاعب يسجل في مرمى برشلونة في القرن الـ21 بعمر 36 عامًا و290 يومًا، خلف خوسيه لويس موراليس لاعب ليفانتي السابق، الذي سجل وهو في سن 38 عامًا و31 يومًا.
كما دخل روميرو التاريخ كأول لاعب من إشبيلية يحصل على ركلة جزاء أمام برشلونة منذ موسم 2003-2004، مما يعكس مدى صعوبة المواجهة أمام العملاق الكتالوني.
تُعد هذه الهزيمة هي الأكبر لبرشلونة منذ خسارته 4-1 أمام سيلتا فيجو عام 2015، كما أنها المرة الثانية التي يتعرض فيها الفريق لهزيمتين متتاليتين تحت قيادة هانز فليك، بعد السقوط أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.
بهذا الفوز رفع إشبيلية رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثامن، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 19 نقطة في وصافة جدول ترتيب الدوري الإسباني، متأخرًا بفارق نقطتين فقط عن ريال مدريد المتصدر.
