الدنمارك تستضيف قمة غير رسمية لقادة الاتحاد الأوروبي وسط إجراءات أمنية مشددة

تستضيف الدنمارك اليوم الأربعاء، قمة غير رسمية لقادة الاتحاد الأوروبي، وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك بعد سلسلة من عمليات التوغل التي نفذتها طائرات مسيرة مجهولة الهوية فوق مواقع حساسة، وأعلنت السلطات الدنماركية حظر استخدام الطائرات المدنية المسيرة على مستوى البلاد، وتعبئة مئات من جنود الاحتياط، وطلبت دعمًا دوليًا، لا سيما من الولايات المتحدة التي أرسلت معدات مضادة للطائرات المسيرة، ووضع العاصمة كوبنهاجن تحت رقابة مشددة لاستضافة نحو أربعين من قادة الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة على مدى يومين.

وقدمت دول مثل السويد وألمانيا وفرنسا وبولندا دعمًا لتأمين القمة، وخاصة البرلمان الدنماركي الذي يستضيف الدول السبع والعشرين، فيما ساهم حلف شمال الأطلسي (الناتو) في حماية المواقع الرئيسية، وأكد الأمين العام للناتو مارك روته على ضرورة تطوير “جدار مضاد للطائرات المسيرة” بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لحماية الحدود من التهديدات، موضحًا أن حماية القادة والمواقع الحيوية تستوجب هذا الإجراء لتجنب خسائر محتملة بسبب الطائرات الرخيصة الثمن التي يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا.

وتشمل أجندة القمة مناقشات حول تعزيز الدفاع الأوروبي، بما في ذلك اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإنشاء درع جوي مشترك مع حلفائه الأوروبيين، وزيادة الاستثمار الجماعي في القدرات العسكرية وتنويع المشتريات الاستراتيجية، إلى جانب الحفاظ على استمرارية الدعم العسكري والمالي والإنساني لأوكرانيا استعدادًا لاجتماع المجلس الأوروبي المقرر يومي 23 و24 أكتوبر.

كما صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن القمة ستناقش فكرة قرض إعادة إعمار لأوكرانيا بقيمة 140 مليار يورو، مضمونه الاتحاد الأوروبي ويستخدم الأموال الروسية المجمدة، على أن تسدد أوكرانيا هذا القرض بعد تلقي تعويضات الحرب من روسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة