فرق الإنقاذ الإندونيسية تتسابق لإنقاذ العشرات من تحت أنقاض مدرسة منهارة

يواصل عمال الإنقاذ في إندونيسيا اليوم الأربعاء، جهودهم المكثفة بحثًا عن ناجين بعد انهيار مدرسة داخلية إسلامية في إقليم جاوة الشرقية، حيث لا يزال 91 طالبًا في عداد المفقودين، بينما تأكدت وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 100 آخرين، وأوضحت السلطات المحلية أن المدرسة، المعهد الداخلي الإسلامي العريق “الخوزيني”، كانت تخضع لتوسعة غير مرخصة لإضافة طابقين جديدين عندما انهارت أثناء صلاة العصر يوم الاثنين، ما أدى إلى سقوط كتل خرسانية وأجزاء ثقيلة من المبنى على الطلاب.

وأكد خبراء الإنقاذ أن فرص النجاة تتضاءل بعد مرور 24 ساعة على الكارثة، لكن أكثر من 300 عامل إنقاذ ما زالوا يعملون بشكل حثيث في الموقع بعد رصد مؤشرات لوجود ناجين تحت الركام، وقال محمد شفيعي، رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ في إندونيسيا: “نأمل أن نتمكن من إنهاء هذه العملية قريبًا، ونحن حاليًا في سباق مع الزمن لأنه لا يزال من الممكن إنقاذ أرواح خلال الساعات الذهبية”.

وأشار المسؤولون إلى أن نحو 26 من المصابين يتلقون العلاج في المستشفيات، معظمهم يعانون إصابات في الرأس وكسور في العظام، كما أكدوا أن ستة أطفال على الأقل لا يزالون أحياء تحت الأنقاض، لكن جهود الإنقاذ تواجه صعوبات بسبب هشاشة المبنى وخطر انهياره مجددًا، وتعتمد الفرق على إدخال أنابيب صغيرة لضخ الأكسجين والمياه والطعام إلى العالقين، مع استخدام أجهزة استشعار وطائرات مسيرة حرارية لتحديد أماكن محتملة للناجين، وتجنب استخدام المعدات الثقيلة خوفًا من حدوث مزيد من الانهيارات.

وحسب روايات الناجين، وقع الانهيار الساعة الثانية والنصف بعد الظهر يوم الاثنين داخل قاعة الصلاة الرئيسية، حيث كان مئات الطلاب الذكور في الصفوف من السابع حتى الثاني عشر يؤدون الصلاة، بينما تمكنت الطالبات اللواتي كنّ في جزء آخر من المبنى من النجاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة