لم تكن خسارة ريال مدريد في الديربي مجرد نتيجة عابرة، بل جاءت بمثابة سلسلة من الدروس القاسية للفريق في هذا التوقيت المبكر من الموسم، لتوضح للمدرب تشابي ألونسو واللاعبين الواقع الفني الذي يواجهونه.
وأظهرت المواجهة أن الفريق غير جاهز فنياً بشكل كامل، وأن العديد من اللاعبين بحاجة للانطلاق من نقطة الصفر بعد سنوات من التراجع والترهل، ما يعكس حاجة الفريق لبناء أساس متين يمكن الاعتماد عليه مستقبلاً، وليس مجرد التركيز على اختيارات التشكيلة أو التبديلات فقط، رغم وجود بعض الملاحظات في هذا الجانب.
ومن هذا المنطلق، يمكن اعتبار الهزيمة في الديربي بمثابة صفعة إيجابية في التوقيت المناسب، تذكّر الجميع أن النجاح لا يتحقق بالأسماء فقط، بل بالعمل المستمر والانضباط والصبر، وهو ما يتطلب جهداً جماعياً من الجهاز الفني واللاعبين على حد سواء.
كما أن الجماهير مطالبة بفهم أن المشروع الجديد لريال مدريد يحتاج وقتاً حتى يبدأ في تحقيق النتائج المرجوة، وأن المرحلة الحالية جزء من عملية إعادة البناء الفني للفريق لضمان الاستقرار والنجاح على المدى الطويل.







