مأساة إنسانية: 80 طفلًا في غزة يفقدون حياتهم جوعًا

أفادت مصادر صحية في غزة بوقوع مأساة إنسانية بعد وفاة 110 فلسطينيين، بينهم 80 طفلاً، نتيجة انعدام الغذاء, تأتي هذه الأرقام المرعبة وسط ظروف قاسية يعيشها سكان القطاع، حيث يتزايد عدد الجوعى بشكل مقلق.

أيام قاسية وصراخ ضرورة المساعدة

تشير التقارير إلى أن الوضع في غزة أصبح يضاهي في خطورته المجاعات الكبرى، حيث أصبح العديد من الآباء يضطرون للمخاطرة بحياتهم للحصول على المعونة، ويبحثون عن طرق لاستبدال ممتلكاتهم مثل الذهب من أجل توفير لقمة العيش, وأبدى وجيه النجار، 70 عاماً، معاناته اليومية مع أسرته، حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، مما يجعل توفير الطعام أمراً شبه مستحيل.

القيود الإسرائيلية على الأغذية

تستمر إسرائيل في فرض قيود صارمة على دخول المواد الغذائية والضرورية، حيث تقلصت أعداد شاحنات المساعدات بشكل ملحوظ, يقول المتحدثون باسم الأمم المتحدة إن ما يصل إلى غزة لا يكفي إلا لتلبية جزء ضئيل من الاحتياجات الأساسية.

الحقوق الإنسانية تحت التهديد

أعربت أكثر من 100 منظمة حقوقية عن قلقها من تفشي ظاهرة المجاعة، محذرة من أن الأمور قد تزداد سوءًا ما لم يتم إدخال المزيد من المساعدات, وأكدت هناء المدهون، 40 عامًا، أن العديد من الأسر في غزة تضطر لتقديم ذهبها للحصول على الدقيق، الذي أصبح سلعة نادرة.

الصراعات الداخلية وتبعات الحرب

على صعيد آخر، تستمر الصراعات في الضفة الغربية، حيث قُتل أحمد الصلاح، 15 عامًا، ومحمد خالد عليان، 17 عامًا، مما يزيد من حدة التوتر, وأوضح إيهاب عبد الله، المحاضر الجامعي، أنه يعيش كل يوم مع أسئلة مقلقة حول كيفية إعالة أطفاله، مشيرًا إلى أن الأسعار لأهم المواد الغذائية قد ارتفعت بشكل غير منطقي.

تؤكد هذه الأحداث على الحاجة الملحة للتدخل الدولي، حيث يعيش سكان غزة في ظروف لا إنسانية وسط احتياجاتهم الأساسية المتزايدة.