التصنيع المحلى للإلكترونيات يشهد طفرة جديدة تشمل كابلات وأجهزة وهواتف
في إطار التوجهات الحديثة التي تشهدها مصر في مجال التكنولوجيا، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن انطلاق استراتيجية "مصر تصنع الإلكترونيات"، والتي تهدف إلى توطين الصناعة المحلية وتعزيز الاستثمارات, وبهذا، لم تعد الإلكترونيات مجرد سلع مستوردة، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من خطوات بناء اقتصاد رقمي متكامل.
تشير الإحصائيات إلى أن هناك قفزات ملحوظة في قطاع تصنيع الإلكترونيات، حيث يشمل ذلك إنتاج الهواتف المحمولة وكابلات الألياف الضوئية والأنظمة الذكية, وبذلك، يسعى البلد ليتحول إلى مركز إقليمي رائد في هذا القطاع, ويكفي أن نعرف أن مصر تمكنت من جذب استثمارات من 9 شركات عالمية لتصنيع الهواتف، بزيادة نسبة التصنيع المحلي لأكثر من 40%، مما يساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات السوق المحلي وفتح آفاق جديدة للتصدير.
فيما يتعلق بكابلات الألياف الضوئية، فقد تم تشغيل 3 مصانع جديدة بمعدل إنتاجي يقدر بـ 2 مليون كيلومتر، وبدأت بالفعل تصدير منتجاتها إلى أوروبا.
كما شهد قطاع تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة تسارعًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد الشركات من 34 شركة في عام 2016 إلى أكثر من 80 بحلول نهاية 2024، بما في ذلك 20 شركة عالمية, يسهم هذا بالضرورة في خلق فرص عمل جديدة ورفع مستوى التنافسية للمنتجات المصرية.
ومن جهة دعم الابتكار، يستضيف مركز إمحوتب للإبداع والتطوير 17 شركة متخصصة، ويحتوي على معامل متطورة تساند عمليات البحث والتطوير.
تسعى الحكومة أيضًا لتوفير مراكز لدعم الشركات الناشئة في هذا المجال، مثل المجمعات التي تم افتتاحها في القرية الذكية وبرج العرب وأسيوط، لتوفير بيئة مثالية للأفكار الجديدة.
بناءً على هذه التوجهات، تشير التقديرات إلى أن هذه المشاريع ستسهم بشكل كبير في تحقيق فوائد اقتصادية متعددة، مثل زيادة حجم الصادرات وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المحلية، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويوفر العملة الأجنبية.