لقاء وزير الخارجية برئيس جمهورية مالي يعكس الشراكة المصرية المالية
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري اليوم مع الرئيس المالي آسيمي جويتا في خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين, الوزير سلم جويتا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بتعزيز العلاقة الثنائية وتقديم الدعم اللازم لمالي، التي تلعب دورًا محوريًا في استقرار منطقة الساحل.
تركزت المناقشات حول أهمية الروابط التاريخية بين مصر ومالي، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن حرص بلاده على تقديم المساعدة الفنية واللوجستية لتحقيق الأمن والتنمية, تأتي هذه الزيارة كجزء من الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، مع التأكيد على أنه يجب بناء التعاون في مجالات التعليم والصحة والتنمية.
وفد أعمال مصري رفيع المستوى
في إطار زيارته، اصطحب الوزير وفدًا مكونًا من 30 رجل أعمال وممثلي الشركات الكبرى، مما يعكس اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مالي, يتمحور التعاون حول عدة مجالات مثل البنية التحتية والطاقة والتعدين، حيث يأمل الجانبان تحقيق نتائج مبهرة تسهم في تطوير الاقتصادين.
بناء القدرات ومكافحة الفكر المتطرف
تحدث عبد العاطي كذلك عن جهود مصر في بناء القدرات وتنظيم الدورات التدريبية التي استفاد منها أكثر من 100 مسئول وموظف في مالي, يشمل ذلك البرامج التخصصية التي تم تنظيمها في باماكو بمشاركة وزارات الحكومة المالية.
كما تم تناول موضوع مكافحة الفكر المتطرف، حيث أشير إلى دور الأزهر الشريف في هذا المجال من خلال تدريب الأئمة والوعاظ في مالي، مما يعكس التزام مصر بمواجهة التحديات الفكرية.
أوضاع إقليمية في بؤرة التركيز
تطرق اللقاء أيضًا إلى ضرورة التنسيق في القضايا الإقليمية، حيث اتفق الجانبان على أهمية تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية, وقد أبدى الرئيس المالي تقديره للدور المصري في القارة وحث على تعزيز الشراكة بين البلدين في جميع المجالات.
أخيراً، نقل جويتا تحياته للسيسي معربًا عن تقدير مالي لدعم مصر الثابت للشعب المالي في سعيه نحو الاستقرار والتنمية.