تاج الملكة فريدة يسحر زوار متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية صور – اليوم السابع
يعتبر متحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية وجهة ثقافية مميزة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم, يقع المتحف في منطقة زيزينيا، ويعد مثالًا رائعًا للحفاظ على التراث الثقافي المصري, يضم المتحف مجموعة غنية من المجوهرات التي تعود لأسرة محمد علي، مما يجعله واحدًا من أهم المتاحف في مصر.
تاج الزهور: أيقونة التاريخ
في قلب هذا المتحف يتواجد تاج الزهور، قطعة من المجوهرات الملكية التي تدهش كل من يراها, محمد سعيد، الخبير الأثري، يوضح أن هذا التاج المصنوع من البلاتين ومزخرف بأحجار الماس مستوحاة من شكل الزهور هو ما يميز المتحف بشكل خاص, كانت الملكة فريدة، المعروفة في الأصل باسم صافيناز ذو الفقار، هي مالكته، وقد ولدت في عام 1921 في الإسكندرية.
دورها في التاريخ المصري
عُرفت الملكة فريدة بتأثيرها الكبير في الحياة السياسية والاجتماعية لمصر, فقد كانت علاقتها بالملك فاروق الأول عاملًا مؤثرًا في شعبيته، خاصة بعد طلاقهما عام 1948, ورغم ذلك، حظيت بشعبية كبيرة نتيجة لمبادراتها الخيرية واهتمامها بالمحتاجين، ما أكسبها مكانة خاصة في قلوب المصريين.
تاريخ بناء المتحف
قصر المجوهرات، الذي يُعرف أيضًا بقصر فاطمة حيدر، تم تشييده بتصميم فني متميز على الطراز الأوروبي, اكتمل البناء عام 1923 ليكون مقرًا صيفيًا للأميرة، وتم تحويله إلى متحف بعد ثورة يوليو 1952, أصبح المتحف مقصدًا للفنون والجمال بعد افتتاحه رسميًا عام 1986.
محتويات ساحرة
يحتوي المتحف على مجموعة متنوعة من القطع النادرة، بما في ذلك علبة حلوى زفاف الملك فاروق والملكة فريدة، مما يعكس تراثًا ملكيًا عريقًا، وهو ما يجذب الزوار يوميًا للاستمتاع بعراقة التاريخ وسط المجوهرات المتلألئة.
إن زيارة المتحف تعد تجربة فريدة من نوعها، حيث يمكن للزوار استكشاف التاريخ الغني ومشاهدة المجوهرات التي تعكس جمال وروعة الماضي.