إنستجرام يحقق أماناً أكبر للأطفال تحت إشراف ذويهم
أعلنت شركة ميتا عن تنفيذ تدابير جديدة لحماية حسابات إنستجرام التي يديرها البالغون للأطفال, تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الأمان الرقمي مع تزايد المخاوف بشأن سلامة الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي, وستكون الحسابات المخصصة للأطفال تحت إشراف ذويهم محسوبة ضمن مجموعة من الإعدادات الأكثر صرامة، مع تفعيل ميزة “الكلمات المخفية” للتخلص من التعليقات المسيئة.
استجابة لمخاطر الإساءة
تأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع التزايد الملحوظ في التقارير حول الإساءة المحتملة للأطفال عبر الإنترنت, تشير ميتا في بيانها إلى أن هناك أشخاصًا يحاولون استغلال هؤلاء الأطفال من خلال ترك تعليقات جنسية غير لائقة أو إرسال رسائل مباشرة تحمل محتوى مسيء, وكتبت الشركة: "نحن نعمل على منع مثل هذه التصرفات الشائنة".
إجراءات الفحص والرقابة
تعتزم ميتا تقليل فرص ظهور البالغين الممنوعين، الذين تم حظرهم مسبقًا من التفاعل مع المراهقين، على حسابات الأطفال, سيجري ذلك من خلال خوارزميات معقدة تهدف إلى تقليص الاتصال بينهم وبين الآباء أو المسؤولين الذين يتعاملون مع هذه الحسابات.
يُعتبر هذا التغيير جزءًا من جهود أكبر تتبناها ميتا لتحسين الأمان النفسي للمستخدمين، في أعقاب تحذيرات من الجراح العام الأمريكي ومخاوف العديد من الولايات من تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعية على صحة الأفراد.
تحديات مستقبلية لمؤثري الأطفال
مع رسوخ هذه الإجراءات، ستجد حسابات مؤثري الأطفال والمبدعين العائليين أنفسهم في مواجهة تحديات جديدة, فقد أظهرت دراسات سابقة أن بعض الآباء قد يساهمون عن غير قصد في استغلال أطفالهم, وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الآباء الذين يديرون حسابات خاصة بأطفالهم كانوا يتعين عليهم إعادة التفكير في كيفية تقديم حياتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ستبقى هذه التغييرات مؤشرًا قويًا على تحول إنستجرام نحو توفير بيئة أكثر أمانًا وتأمينًا للأطفال، وخطوة مهمة نحو مواجهة العوائق المرتبطة بمشاركة حياة الأطفال عبر الشبكة.