شركات السياحة تعلن: مسار العائلة المقدسة يعزز التدفق السياحي
شهدت السياحة الدينية في مصر نقلة نوعية مؤخرًا بفضل الدورة التدريبية التي نظمتها غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بالتعاون مع الكاتدرائية المرقسية بالعباسية, هذه الدورة جذبت اهتمامًا واسعًا من الشركات السياحية في إطار جهود إحياء "مسار العائلة المقدسة", الدورة تأتي تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، وتهدف إلى تدريب الكوادر السياحية على استغلال الإمكانيات الكبيرة لهذا المسار الفريد، حيث يُعتبر من الكنز الثقافي والديني لمصر.
تهدف الدورة إلى تعزيز الكفاءة لدى الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة، من خلال تزويدهم بالمعارف حول محطات المسار الممتد من سيناء إلى الدلتا وصعيد مصر, كما يتضمن ذلك فهم الخلفيات التاريخية والدينية وآليات الترويج المناسبة.
مشروع وطني هام
طبقًا لتصريحات نادر جرجس، المنسق السابق لإحياء المسار، فإن مشروع مسار العائلة المقدسة لا يقتصر على أنه مجرد حدث ديني، بل يمثل بُعدًا روحانيًا وثقافيًا يربط الناس بالتاريخ, المسار يضم أكثر من 25 موقعًا في 8 محافظات تشمل مناطق تاريخية مثل الفرما وتل بسطا ووادي النطرون.
جهود حكومية كبيرة
تشهد الدولة بالتعاون مع الكنيسة جهودًا مكثفة لتطوير هذه المواقع، تشمل تحسين البنية التحتية وتعزيز الأمن وتوفير دعم لغوي للرهبان, كما تم اعتماد المسار من قبل الفاتيكان، مما يمنحه مكانة مميزة في السياحة الدينية العالمية.
فرصة للنمو الاقتصادي
هيثم عرفة، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، أكد أن السياحة الدينية تمثل فرصة لزيادة العائدات السياحية، مشيرًا إلى أن رحلة مسار العائلة المقدسة قادرة على جذب المزيد من السياح الروحيين, يساهم هذا النمط من السياحة في تعزيز هوية مصر القبطية، ويعزز من موارد الدولة من النقد الأجنبي.
في نهاية الدورة، تم تناول معلومات مهمة حول تاريخ المسار وكيفية استغلاله سياحيًا، مما يرسخ مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.