«ثورة بيضاء» تشرق في 23 يوليو.. الجيش والشعب يحققان أحلام المقهورين نحو التحرر والكرامة والسيادة
حين نتحدث عن ثورة 23 يوليو، نشعر وكأننا في قلب لحظة تاريخية تفجر فيها أمل المصريين في التحرر والكرامة, في فجر ذلك اليوم، أطلق الضباط الأحرار، بقيادة جمال عبد الناصر، صرخة نابعة من قلب الوطن: "مصر لا تُهان", لم تكن الثورة مجرد تغيير في نظام الحكم، بل كانت بداية جديدة نحو العدالة الاجتماعية والإصلاح.
ماذا حققت ثورة يوليو للشعب المصري؟
الاحتفال بذكرى هذه الثورة يذكرنا بالدور المحوري الذي لعبته في تشكيل المجتمع المصري, وفقًا لتصريحات اللواء نصر سالم، فإن الثورة كانت بداية عهد جديد من التنمية المستدامة, حيث كانت الأملاك والثروات محصورة في أيدي قلة، بينما كان الغالبية تعاني من الفقر, يقول سالم إن 99,5% من ثروة مصر كانت تحت سيطرة 0,5% من الشعب، وهو وضع مؤلم وظلم كبير.
تغييرات جذرية في وجه المجتمع
في سياق الحديث عن الإنجازات، يخبرنا سالم أن ثورة يوليو أحدثت قفزات غير مسبوقة على صعيد التعليم، حيث أصبحت الجامعات مفتوحة للجميع, وهذا ما أدى إلى ولادة عقول بارعة مثل أحمد زويل ومجدي يعقوب، الذين تخرجوا من نظام تعليمي وضع أساسه هذا الحلم الثوري.
استقلال حقيقي
لا يمكننا أن نغفل عن أن الثورة ساهمت في تحقيق الاستقلال الكامل عن الاحتلال البريطاني, اتفاقية الجلاء، التي أبرمت بموجبها، أزالت أكثر من سبعين عامًا من السيطرة الأجنبية, يقول سالم إنه في يوم توقيع الاتفاقية كان عبد الناصر في احتفال بالإسكندرية عندما تعرض لمحاولة اغتيال مرتبطة بالأحداث السياسية المضطربة في ذلك الوقت، مما يبرز صراع القوى الذي شهدته البلاد.
مصر بعد يوليو,, تاريخ مستمر من النضال
استمرت الإنجازات بعد ثورة 30 يونيو 2013 كاستمرار لمبادئ يوليو، حيث تم استصلاح 4,5 مليون فدان من الأراضي، مما ساهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق الأحلام لأبناء الفلاحين.
في نهاية المطاف، تبقى ثورة 23 يوليو 1952 واحدة من المحطات الهامة في تاريخ مصر، حيث وضعت الأساس لبناء حياة كريمة لشعب عانى طويلاً من الظلم والاستبداد.