شكاوى متزايدة من نقص دورات المياه العامة في عمان وخبير يكشف الأسباب والحلول
تعاني العاصمة عمان من أزمة خانقة بسبب نقص دورات المياه العامة، مما دفع الكثير من المواطنين، وخاصة سائقي السيارات العمومية، للتعبير عن استيائهم بسبب صعوبة إيجاد أماكن مناسبة لقضاء حاجاتهم, في قلب هذه الشكاوى، يبرز صوت أحمد أبو حيدر، نقيب أصحاب السيارات العمومية، الذي يؤكد أن الوضع غير مقبول ولا يحقق أي راحة للناس الذين يقضون أوقاتاً طويلة في الطرقات.
أبو حيدر وصف الأمر بأنه بحاجة ماسة للتدخل، حيث أشار إلى معاناة حوالي 27 ألف شخص يعملون في قطاع التاكسي، والذين يتعرضون لمواقف محرجة بسبب هذا النقص, كما أعرب عن استعداده لدفع رسوم بسيطة تتراوح بين نصف دينار ودينار مقابل الحصول على خدمات دورات المياه العامة اللازمة.
نقص تشريعي واضح
من جهة أخرى، كشف الدكتور مراد الكلالدة، مستشار العمارة والتنظيم، الأسباب الجذرية وراء هذه المشكلة, حيث أشار إلى أن التشريعات الحالية لا تُلزم إنشاء دورات مياه عامة إلا بمحطات الوقود، مما يجعل المواطن في مأزق في الأماكن الحيوية الأخرى, وأكد الكلالدة ضرورة تعديل القوانين لتشمل توفير مرافق صحية في الأبنية الحكومية، ساحات المدارس، ومحطات الباص السريع.
حلول مقترحة
الدكتور الكلالدة، ودعماً لدعوته، اقترح إنشاء قسم خاص في أمانة عمان مهمته إدارة الوحدات الصحية العامة، لضمان تقديم الخدمة بشكل متكامل وفعّال, كما طالب الجهات المعنية بسرعة اتخاذ خطوات جدية لتوفير دورات مياه عامة للمواطنين، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية ويعكس اهتمام الدولة بمتطلبات الشعب.
دعوة للتحرك
الوضع الحالي يحتاج إلى سرعة في التجاوب من قبل الجهات المعنية لتحسين الخدمات العامة, فإيجاد حلول مثل تلك التي يقترحها الكلالدة يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستوى الرفاهية للمواطنين والسياح الذين يزورون عمان, يتساءل الجميع: متى ستتخذ خطوات حقيقية نحو تحسين هذه الأزمة؟
إنها دعوة للانتباه والمشاركة الفعّالة من الجميع لتلبية احتياجات الشارع، ولعل المستقبل القريب يحمل بشائر لتحسينات مفيدة للجميع.