مصر تُعتبر من الاقتصادات الأكثر ديناميكية ونجاحًا في أفريقيا، وفقاً لمديرة مركز التجارة الدولية
قالت باميلا كوك هاميلتون، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية، إن مصر تعتبر من بين أكثر الاقتصاديات نجاحًا في إفريقيا، حيث تشغل المشروعات الصغيرة والمتوسطة دورًا حيويًا في هيكلها الاقتصادي, وأكدت في حديثها لوكالة أنباء الشرق الأوسط، خلال فعاليات الاجتماع الوزاري العالمي الأول المخصص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في جنوب إفريقيا، أن التجارة بين الدول الإفريقية تمثل إمكانيات هائلة للنمو في القارة بأسرها.
دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة
أوضحت هاميلتون أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة, التي تشمل المشروعات متناهية الصغر، تمثل أكثر من 90% من مجمل الشركات في العديد من الدول، وتوفر أكثر من 70% من فرص العمل، مما يجعلها محورًا رئيسيًا للاقتصاد, ورغم ذلك، يبقى هذا القطاع مهمشًا في الكثير من الأحيان، ويجب أن تتغير هذه النظرة.
التوجهات المستقبلية للتجارة الدولية
تحدثت كوك هاميلتون عن دور مركز التجارة الدولية، الذي أُسس في عام 1964، في مساعدة الدول على الدخول إلى الأسواق الصعبة, كما أكدت أن المركز يوفر خدمات متنوعة مثل قواعد بيانات التجارة الإلكترونية وتقديرات السوق، تساعد الشركات الصغيرة في التعرف على الفرص العالمية.
الغد الأبرز للقطاع التجاري
بانتقال حديثها إلى الاجتماع الوزاري، أكدت هاميلتون أهمية التعاون مع منظمات ترويج التجارة، حيث أن هذا التعاون يعزز من قدرة المركز على الوصول إلى قاعدة عريضة من الشركات حول العالم, كما قدمت رؤى حول أهمية إقامة منصة لتطوير السياسات المناسبة لدعم هذا القطاع.
استراتيجيات جديدة للنمو
وحول كيفية تعزيز وجود مصر في مجال الصناعات الصغيرة، أكدت باميلا أنه يجب العمل على تسهيل التمويل والامتثال للمعايير الدولية، فضلًا عن تقديم دعم رقمي قوي للشركات, كما نوهت بأهمية تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري لتعزيز الكفاءة البيئية وتحقيق الاستدامة.
التجارة الحرة كفرصة
أشارت كوك هاميلتون إلى أن المركز كان من أوائل الداعمين لمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية AfCFTA، وساهم بشكل فعال في تطوير أدوات توعوية لتعزيز التجارة الأفريقية, وأكدت أن هناك اهتمامًا خاصًا بقطاعات مثل السيارات والأدوية، وهناك استراتيجية واضحة لاستثمار الفرص المتاحة فيها.
وفي الختام، أوضحت أن الاجتماع يمثل منصة مهمة لصياغة سياسات فعالة لدعم القطاع، مع أهمية أن تظل الاجتماعات الوزارية منتظمة لضمان تطور هذا المجال الحيوي.