توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري خارجية مصر وبوركينا فاسو لتأسيس آلية للاستشارات السياسية
شهدت الساحة السياسية المصرية انطلاقة جديدة في مجال التعاون الإقليمي، حيث وقّع وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره من بوركينا فاسو كاراموكو جان ماري تراوري مذكرة تفاهم تهدف إلى تدشين آلية تشاور سياسي بين البلدين, في خطوة تعكس اهتمام مصر بدعم علاقاتها الأفريقية وتعزيز الأمن في منطقة الساحل، تأتي هذه الاتفاقية في إطار رغبة البلدين في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة.
تعزيز العلاقات المصرية البوركينية
هذه المذكرة تمثل علامة فارقة في العلاقات بين مصر وبوركينا فاسو، حيث ستوفر آلية لمناقشة القضايا المشتركة بما يعزز التعاون الاقتصادي والسياسي, وأكد سامح شكري خلال الاجتماع أن هذه الخطوة تهدف إلى تبادل الرؤى حول التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، وخاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
الاستثمار والإشراك المجتمعي
على الجانب الآخر، شدد كاراموكو جان ماري تراوري على أهمية الشراكة مع مصر ليس فقط في مجالات السياسة ولكن أيضًا في الاستثمار, ولفت إلى ضرورة دعم رجال الأعمال المصريين في دخول السوق البوركينية، مما يفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي ينعكس إيجاباً على شعبي البلدين.
الأزهر الشريف والمنح الدراسية كانت أيضًا ضمن محاور النقاش، حيث تم تسليط الضوء على أهمية تبادل الخبرات التعليمية بين الجانبين، مما يسهم في تطوير التعليم وتكوين جيل مؤهل لمواجهة تحديات المستقبل.
في النهاية، يُعتبر هذا التعاون خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا في القارة السمراء، مما يعكس الالتزام الجاد من حكومة مصر لتعزيز التفاهم والتعاون بين الدول الإفريقية.