افتتح أولمبيك مرسيليا مشواره في دوري أبطال أوروبا بخسارة مثيرة أمام ريال مدريد (2-1) على ملعب سانتياغو برنابيو، في مباراة شهدت أداءً قوياً من الفريق الفرنسي، لكن ركلة الجزاء الثانية التي احتسبت للنادي الإسباني أثارت جدلاً واسعًا.
مدرب مرسيليا، روبرتو دي زيربي، وصف قرار الحكم بمنح ركلة الجزاء بأنه “مخزٍ”، في حين انضم العديد من الأصوات التحكيمية البارزة إلى دائرة الانتقاد، بينهم الحكم الدولي الإسباني السابق ألفونسو بيريز بورول، الذي قال في تصريحات لإذاعة “راديو ماركا”: “من وجهة نظري، لم يكن من الصواب اتخاذ العقوبة القصوى لأنها حركة طبيعية، اللاعب يسقط على الأرض وذراعه لا تتجه نحو الكرة”.
وفي السياق نفسه، أكد ماتيو لاهوز، الحكم الإسباني السابق والمستشار الحالي لشبكة “موفيستار”، أن القرار لم يكن صائبًا، موضحًا: “المدافع يتعثر وذراعه تساعده على الحفاظ على توازنه، إنها حركة طبيعية، بالنسبة لي لم يكن يجب أن تُحتسب ركلة جزاء”.
الجدل امتد إلى الصحافة الرياضية، حيث أشارت صحيفة “موندو ديبورتيفو” إلى أن ريال مدريد بات يملك رقماً قياسياً جديداً في البطولة برصيد 63 ركلة جزاء، متقدماً بواحدة على بايرن ميونيخ، مشيرة بسخرية إلى التناقض بين شكاوى النادي الملكي من التحكيم المحلي وما يحصده أوروبياً.
وبالرغم من الهزيمة، أكد مرسيليا حضوره بشخصية قوية، لكن الجدل التحكيمي لا يزال يلقي بظلاله على اللقاء.
