اختراع الهاتف.. ألكسندر جراهام بيل يغير التاريخ في 2 يونيو

في الثاني من يونيو عام 1875، شهد العالم حدثا غير عادي كان له تأثير كبير على مستقبل الاتصالات. كان في ذلك الوقت ألكسندر جراهام بيل ورفيقه واتسون يجريان تجربة غير متوقعة مرتبطة بالتلغراف التوافقي، عندما حدثت واقعة غير مخطط لها أدت إلى اكتشاف إمكانية نقل الصوت عبر الأسلاك. كان واتسون يحاول تعديل جهاز الإرسال، فانتقلت الاهتزازات عبر السلك إلى غرفة بيل، لتكون هذه اللحظة بداية رحلة الهاتف.
أول مكالمة هاتفية
بعد هذا الاكتشاف، قرر بيل الاستمرار في تطوير الفكرة، وتم له تقديم أول مكالمة هاتفية عندما صرخ في السماعة قائلا: "سيد واتسون، تعال هنا، أريد أن أراك". هذه الكلمات تعد علامة فارقة في تاريخ الاتصالات، حيث أكد واتسون أنه سمع ما قاله بيل. رغم البداية المتواضعة، مثلت هذه اللحظة بداية الهاتف، الذي كان قاصرا على المسافات القصيرة.
براءة الاختراع والتنافس
في 14 فبراير 1876، حصل بيل على براءة اختراع الهاتف، لتصبح لديه الأولوية في الحصول على الاعتراف كونه مخترع أول هاتف عملي. لكن الاختراع لم يكن خاليا من المنافسة. فقد كان إليشا جراي يجرى تجارب على إرسال الصوت عبر التلغراف، وقدم طلبا لتصميم هاتف يعمل باستخدام جهاز إرسال مائي في نفس اليوم الذي قدم فيه محامي بيل طلب براءة الاختراع. هذا التنافس أدى إلى جدل كبير حول أحقية اختراع الهاتف.
منح براءة الاختراع
في السابع من مارس 1876، منح مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة براءة اختراع بيل لجهاز نقل الصوت، ما أضاف بعدا تاريخيا لهذا الاختراع العظيم. برقم 174465، اعتُبرت هذه البراءة تجسيدا لجهود بيل، الذي أصبح يُعتبر رائدا في عالم الاتصالات.
بهذه الخطوات، بدأ الهاتف يغير من طريقة تواصل البشر، مما يمهد الطريق لعصر جديد مليء بالابتكارات.