خبيرة مناخ تكشف: ساعات الفجر مثالية للصيد خلال الصيف
رغم ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، لا يزال هواة صيد الأسماك في الخليج العربي يقصدون البحر لممارسة هوايتهم المفضلة, ففي الوقت الذي تتزايد فيه التحديات المناخية، تبرز أهمية الوعي بالظروف المحيطة لضمان تجربة صيد ممتعة وآمنة.
عوامل تتعلق بالصيد الصيفي
تشير د, أفنان بنت عبداللطيف الملحم، أستاذ المناخ المساعد بجامعة الملك فيصل، إلى أن هناك عوامل مناخية تؤثر بشكل كبير على موسم الصيد، وهو ما يتطلب من الصيادين فهم العلاقة بين حرارة المياه وسلوك الأسماك, فمياه الخليج العربي، التي تصل درجة حرارتها أحياناً إلى أكثر من 33 درجة مئوية، تدفع العديد من الأسماك إلى الغوص في الأعماق الأكثر برودة، مما يتطلب من الصيادين تغيير خططهم ومواقعهم.
التوقيت المثالي للصيد
تؤكد الملحم أن أفضل أوقات صيد الأسماك في هذا الموسم تكون عادة في ساعات الفجر أو المساء، حيث تنخفض حرارة المياه، مما يزيد من نشاط الأسماك, وذلك على العكس من النهار حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة وتقلل من فرص الصيد المثمرة.
تحديات الرياح والطقس
تشير الملحم إلى أن نشاط الرياح الموسمية، مثل رياح البوارح، يشكل تحدياً إضافياً، حيث يسبب اضطراباً في سطح البحر ويؤدي إلى تقلبات مناخية سريعة, وتتطلب هذه الظروف من الصيادين أن يكونوا دائماً في حالة تأهب، لأن التغيرات المفاجئة قد تجعل العودة من رحلات الصيد أمراً معقداً.
المخاطر الصحية والمعدات
تحذر الملحم من المخاطر الصحية المحتملة، مثل ضربات الشمس والجفاف، التي قد تتزايد في ظل درجات الحرارة العالية, كما تشدد على أهمية صيانة معدات الصيد، حيث أن التعرض المستمر للشمس يؤثر سلباً على خيوط الصيد ويضعف أجزاء المعدات.
أكدت الملحم أن "الصيف في الخليج يحمل فرصاً مميزة للصيد، لكنه يتطلب مزيداً من الوعي من الهواة والمحترفين على حد سواء", لذلك، يظل التوجيه بمتابعة نشرات الطقس البحرية والتأكد من سلامة المعدات هو الأساس لنجاح تجربة الصيد.
توصيات لصيادين الصيف:
- متابعة نشرات الطقس البحرية بانتظام
- اختيار أوقات الصيد بعناية (الفجر أو المساء)
- الاهتمام بتوقيت المد والجزر
- الالتزام بتجهيزات السلامة البحرية الكاملة
- تأمين مياه الشرب ووسائل الوقاية من الشمس
- صيانة المعدات وحمايتها من التلف الحراري