استثمارات بالسندات الأمريكية تصل إلى 128 مليار دولار في السنوات الأخيرة.
في خبر مثير للاهتمام، انخفضت حيازة المملكة العربية السعودية من سندات الخزانة الأمريكية بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي، حيث تقلصت استثماراتها بحوالي 6,1 مليار دولار, هذا التراجع اللافت يأتي في وقت تشهد فيه الأسواق ضغطاً وتأرجحاً في أسعار الفائدة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الاستثمارات السعودية في الأصول الأمريكية.
أرقام تدق ناقوس الخطر
بحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، سجلت حيازة المملكة من السندات الأمريكية 127,7 مليار دولار بنهاية مايو، وهو أقل مستوى لها منذ 3 أشهر, نسبة الانخفاض بلغت 4,56% مقارنة بالشهر السابق، وهذه التغيرات قد تؤثر على استراتيجيات واستثمارات المملكة المقبلة.
المملكة في الترتيب العالمي
وعلى صعيد الترتيب العالمي، تواجدت السعودية في المرتبة الـ17 بين أكبر المستثمرين في سندات الخزانة الأمريكية, ويبقى السؤال: ماذا يعني ذلك للاقتصاد السعودي؟ هل سيؤثر على سياسة المملكة المالية؟
الحقيقة تُظهر أن اليابان ما زالت تتصدر القائمة كأكبر مستثمر في السندات الأمريكية بقيمة إجمالية تصل إلى 1135 مليار دولار، مما يبرز الفجوة الكبيرة بين الاستثمارات السعودية ونظيراتها العالمية.
تتطلب هذه التطورات متابعة دقيقة من قبل المستثمرين والمهتمين، حيث يخشى البعض من احتمال تراجع اهتمام المملكة بأسواق الدين الأمريكية في ظل الظروف الحالية, من الواضح أن المستقبل يحمل الكثير من التحديات، ولا بد من التريث في اتخاذ القرارات المالية.