نجاح البيع على الخارطة يتطلب الجودة والدقة في المواعيد
تزايدت في السنوات الأخيرة مشروعات البيع على الخارطة في مصر، حيث سجلت نموًا ملحوظًا بنسبة 60% خلال الخمس سنوات الماضية, ويأتي هذا في وقت تواصل فيه التحديات المتعلقة بالجودة وسلامة التراخيص ومواعيد التسليم أن تلقي بظلالها على السوق العقاري, رغم الطفرة الكبيرة في إصدار الترخيص لمشروعات جديدة، والتي تجاوزت 200 رخصة في العام 2024، تتوفر أكثر من 104 آلاف وحدة عقارية في مناطق متنوعة.
في تصريح خاص، تحدث الدكتور سطام بن عبدالله آل سعد، مستشار في التنمية المستدامة، عن أهمية العقار كمشروع حياة، وليس مجرد أداة للمضاربة, استخدم برنامج "وافي" لتعزيز الشفافية في السوق وزيادة ثقة المستهلك، خاصة مع تزايد تكاليف البناء, نصح الراغبين في الشراء بأن يكون اختيارهم منطقيًا ويعتمد على الجودة قبل العروض المغرية.
أيضًا، أضاف الدكتور علي محمد الحازمي، الخبير في الاقتصاد الدولي، أهمية التحري عن المطور العقاري وسمعته, وأكد على ضرورة توفر الضمانات لحماية حقوق المشترين في حال تأخير أو عدم التزام المطورين.
يذكر أن المهندس العبودي بن عبدالله أشار إلى دور البيع على الخارطة في تعزيز التطوير الحضري وتوفير السكن بأسعار معقولة، ضاربًا المثل بتحسن الأنظمة العقارية, في حين أبدى الدكتور رامي بخش قلقه من بعض المطورين الذين لا يلتزمون بمواعيد التسليم، وما قد يؤدي إليه ذلك من تضييق على حقوق المشترين.
نصيحة الخبراء تظل واضحة: قبل الشراء، لابد من التأكد من الخيارات المالية والالتزامات، والدراسات الجادة للمشروعات المطروحة، لضمان استثمار ناجح وآمن.