الصحة تتعقب الرجيع المفقود من صدرية الطائف وتدعو لمحاسبة المقاول

علمت مصادرنا بأن فرع وزارة الصحة بالطائف اتخذ خطوات جادة لحصر الرجيع المختفي من مستشفى الأمراض الصدرية، والذي تم هدمه منذ حوالي ست سنوات, القصة بدأت عندما تم ترسية مشروع الهدم على أحد المقاولين، ومنذ ذلك الحين لم يتم استلام أي من البقايا التي تمثل قيمة كبيرة، مما أثار تساؤلات عن مصير تلك المواد.

تشكيل لجنة رسمية

قام فرع الوزارة بتشكيل لجنة مختصة للوقوف على المخطط القديم للمستشفى وحصر محتوياته, اللجنة تقدمت بتقدير مُبدئي لكمية الرجيع الضائع من أبواب، شبابيك، وأجزاء أخرى مثل الحديد والكيابل, كما أشار تقرير اللجنة إلى غياب سجلات دقيقة من الشؤون الهندسية لتحديد الكميات بدقة، مما ساهم في تفاقم المشكلة.

المحاسبة في الطريق

بعد انتهاء لجنة الحصر من عملها، رفعت تقريرا للديوان العام للمحاسبة مشيرة إلى حجم الرجيع المفقود، وتضمنت التوصيات محاسبة المقاول عن تلك الكميات وتحمليه التكاليف ذات الصلة, كان قد جاء تصريح سابق من الفرع يؤكد أن الرجيع لا يزال في عهدة المقاول، مما يعكس جدية الوزارة في متابعة الأمر.

قضية تخفي خطرًا أكبر

مئات الأطنان من المواد التي يمكن إعادة تدويرها، مثل الحديد والكيابل والأدوات الكهربائية والديكورات، تمثل قيمة حقيقية، ولا يزال مصيرها مجهولًا حتى الآن, هذا الوضع يطرح تساؤلات عديدة حول كيفية إدارة مثل هذه الأمور ولماذا لم يتم اتخاذ إجراءات منذ البداية.

الصحافة المحلية تتابع

تناولت “المدينة” من قبل هذا الموضوع في تقرير نشر بتاريخ 17 فبراير 2025، حيث أكدت أن المشروع قد شهد تجاوزات في الحصر والاستلام، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين والهيئات الرقابية.

لا يمكن إنكار أن الأمر بحاجة إلى مزيد من الشفافية والمساءلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات في المستقبل.