ميتا ترفض مدونة ممارسات الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي باعتبارها مبالغ فيها

أعلنت شركة ميتا أنها لن توقع على مدونة ممارسات الذكاء الاصطناعي التي أصدرها الاتحاد الأوروبي، موضحة أن المبادئ التوجيهية المطروحة تعتبر مبالغًا فيها, إذ أشار جويل كابلان، المسؤول الرئيسي عن الشؤون العالمية في الشركة، إلى أن ميتا ليست ملزمة بتوقيع المدونة، كونها طوعية.

وأكد كابلان في تصريحاته أن أوروبا تتجه نحو طريق خاطئ في معالجة قضايا الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن ميتا قامت بمراجعة المدونة لكن لم تقتنع بها, وأوضح أن الوثيقة تطرح مشكلات قانونية للجهات المطورة للنماذج، بالإضافة إلى أن بعض متطلباتها تفوق نطاق الإجراءات المحددة في قانون الذكاء الاصطناعي.

انتقادات مستمرة من ميتا

سبق أن قدمت ميتا انتقادات حادة تجاه القوانين والتنظيمات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في أوروبا، ووصفت قانون الذكاء الاصطناعي بأنه غير متوقع ويعيق الابتكار, وعبر مدير السياسة العامة في ميتا عن مخاوفه من أن هذه القوانين ستؤدي إلى تأخير في إطلاق المنتجات، مما يؤثر سلبًا على المستهلك الأوروبي.

تداعيات عدم التوقيع

رغم أن عدم التوقيع على المدونة طوعي، إلا أن له تبعات قانونية, حيث أشار توماس رينيه، المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية، إلى أن المتقدمون الذين لا يوقعون على المدونة سيحتاجون لإثبات التزامهم بوسائل أخرى، مما قد يزيد من عمليات التدقيق في أنظمتهم.

وبحسب مدونة قواعد الممارسات التي أصدرتها المفوضية، تُلزم الشركات بعدم تدريب الذكاء الاصطناعي على محتويات مقرصنة، إضافةً إلى مراعاة حقوق الكتّاب والفنانين, والإخلال بتلك اللوائح قد يعرض الشركات لعقوبات مالية تصل إلى 7% من مبيعاتها السنوية، مع نسبة أقل للجهات التي تطور نماذج متقدمة.

كل هذه التطورات تشير إلى مدى تعقيد العلاقة بين ميتا والاتحاد الأوروبي في مسار تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يسلط الضوء على العواقب المحتملة لهذه القرارات في المستقبل.