فرنسا تعلن انسحابها العسكري من السنغال بعد 65 عاماً
أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية إنهاء فرنسا وجودها العسكري في السنغال بعد 65 عاماً من التواجد الدائم, وقد تمت عملية تسليم آخر قاعدتين عسكريتين بشكل رسمي، مؤكدةً على انتهاء مرحلة تاريخية من الهيمنة الفرنسية التي بدأت منذ فترة الاستعمار.
تأتي هذه الخطوة في إطار تغيير استراتيجي في السياسة العسكرية الفرنسية على الأراضي الإفريقية، حيث زاد الضغط الشعبي والرسمية في العديد من الدول لإنهاء الوجود الأجنبي العسكري, وقد بات من الواضح أن هناك دعوات متزايدة في السنغال وغيرها من البلدان للإصلاح في هذا السياق.
سنغاليون متحمسون
لقد كانت السنغال واحدة من الدول التي استضافت قواعد عسكرية فرنسية بعد استقلالها, ومع ذلك، بدأت الحكومة السنغالية مؤخراً في التفاوض حول تقليص هذا الوجود، مما يعكس رغبة ملحة لدى المجتمع المحلي في استعادة السيطرة على السيادة الوطنية.
إعادة التمركز الأوروبي
هذه الخطوة تعكس تحولاً في الاستراتيجيات العسكرية الفرنسية وتظهر تراجع النفوذ العسكري والسياسي لباريس في عدد من الدول الإفريقية، خاصة في منطقتي الساحل وغرب إفريقيا, من المحتمل أن يمثل إنهاء هذه القواعد بداية جديدة للعلاقات بين فرنسا والدول الإفريقية، حيث يسعى كلا الجانبين لإعادة بناء العلاقات على أسس جديدة بعيدة عن الاستعمار القديم.
تحولات جديدة
بالتوازي مع هذه التطورات، تتزايد الدعوات في فرنسا لتعزيز سياساتها الخارجية بما يتناسب مع تطلعات القارة الإفريقية وشعوبها, كما يتوقع الكثيرون أن تغييرات مماثلة قد تحدث في دول أخرى في المستقبل القريب، مما قد يبشر بعصر جديد من العلاقات الدولية.