قراءات مميزة: د. يعقوب يوسف الغنيم يقدم رؤى جديدة

في ظل الحديث المستمر عن أهمية التراث الثقافي والأدبي العريق، يعود إلينا كتاب «أباطيل وأسمار» للمؤلف الكبير **محمود محمد شاكر**، الذي يُعتبر أحد أعلام اللغة العربية, الكتاب، الذي صدر عام 1965، يتناول قضايا اللغة والدين بأسلوب جذاب، حيث يركز على الدفاع عن اللغة العربية ومواجهة الطعون التي تحاول النيل من تاريخها.

تاريخ وانطباعات

قرأت الكتاب مؤخرا، ولم تكن تلك هي المرة الأولى، بل أعدت قراءته لعمق محتواه وأسلوبه المتميز, يبدو أن الكتاب يحمل رسالة قوية تدعو للتمسك بالتراث العربي والإسلامي، وقد أسعدني انتشار كتاباتي حول **محمود شاكر** في مختلف البلدان العربية مثل الكويت ولبنان وتونس.

مواجهة الطعن في التاريخ

تتجلى في صفحات الكتاب دفاعات صارمة عن **أبي العلاء المعري**، حيث يُظهر **شاكر** أساليب الأعداء في الطعن بديننا وتاريخه, ينتقد الكاتب من يروج لأفكار مغلوطة دون الرجوع للمصادر الصحيحة، ويطالب بضرورة العودة إلى المراجع الموثوقة لفهم المعاني الحقيقية.

رسالة من التاريخ

يلفت الكتاب إلى حادثة معينة تتعلق بكاتب يُدعى **لويس عوض**، الذي انتقد المعري بأسلوب غير علمي، ووسم أفكاره بمسميات بعيدة عن الحقيقة, هنا، يستخدم **شاكر** أدلة تبرز كيفية التلاعب بالتاريخ، مُظهرًا أهمية معرفة الأحدث عن المبدعين العرب, وهو ما يفسر خطورة الاستهانة بما أُسِّس عبر السنوات من ثقافة غنية ومعقدة.

تظل تلك النصوص من **أباطيل وأسمار** تذكيرًا بواجبنا نحو التراث الأدبي العربي، وتحقق لنا فرصة إعادة تقييم أساليب الدعاية والعلم الموجهة ضد ثقافتنا, لا شك أن قراءة هذا الكتاب تأتي ضمن رحلة طويلة لفهم حضارتنا، وتحدياتها المستمرة.