الشركات العائلية تستحوذ على 57% من إجمالي العاملين في القطاع الخاص.
قال الدكتور سهيل التميمي، نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية، في تصريح حفز النقاشات بين رجال الأعمال في منطقة الباحة، إن الشركات العائلية تأخُذ حصة كبيرة في سوق العمل حيث توظف حوالي 57% من العاملين في القطاع الخاص, هذا الرقم يلفت الانتباه لأهمية هذه الشركات في دعم الاقتصاد المحلي.
عند تسليط الضوء على التحديات الحالية التي تواجه هذه المنشآت، أشار التميمي إلى أن النزاعات بين الشركاء تظهر غالبًا في الأجيال الثانية والثالثة, هذه النزاعات قد تكون نتيجة لتعدد الورثة وتنوع المصالح، مما يزيد من تعقيد الأمور, يذكر أن دراسة حديثة أجراها المركز بالتعاون مع وزارة التجارة في 2024، أكدت أن الشركات العائلية تمثل أكثر من 95% من إجمالي منشآت القطاع الخاص.
التحديات التي تواجه الشركات العائلية
ذكر التميمي أن من أبرز التحديات التي تواجه هذه المنشآت ضعف الحوكمة وغياب استراتيجيات التعاقب العائلي, فعدم وجود ميثاق عائلي قد يؤدي إلى تصاعد المشكلات في المستقبل، خاصة مع انتقال الملكية للأجيال التالية.
الجيل الثالث والوعي اللازم
في سياق التحذيرات، أشار التميمي إلى ما يُعرف بـ "ظاهرة الجيل الثالث" عالمياً، حيث لا تتجاوز نسبة استدامة الشركات العائلية في هذا الجيل 12%, هذه الأرقام تدفع المجتمع للتعاون من أجل تجاوز التحديات وتعزيز فرص النجاح.
ختامًا، أكد التميمي على أهمية التحول المؤسسي والتقيد بالحوكمة الصحيحة من البداية لتفادي أي نزاعات قد تُعطل مسيرة الشركات, الاستعداد المبكر يمكن أن يُساهم في حماية المصالح وضمان استمرارية النجاح للأسرة وللمنشأة على حد سواء.