الجيش الأردني يتصدى للمهربين: مؤشر على تزايد الانفلات الأمني في سوريا
قال حسن جابر الباحث في معهد السياسة والمجتمع، إن الأحداث المتوترة في محافظة السويداء بسوريا تعكس قلة الحلول السلمية، مما عمق الأزمة وأسفر عن تصعيد التوترات, وأوضح في برنامج "أخبار السابعة" على قناة رؤيا أن حالة الانقسام داخل الطائفة الدرزية تزيد من تعقيد الوضع القائم.
انقسامات درزية وتأزيم الوضع
وأضاف جابر أن القيادات الدرزية تتباين في مواقفها، حيث يظهر كل من الشيخين يوسف الجربوع وحمود الحناوي انفتاحًا نحو دمشق، بينما يقود الشيخ حكمت الهجري تيارًا يعارض هذه التقارب، مما يساهم في تعزيز الفوضى داخل السويداء.
عن الانفلات الأمني في الجنوب السوري
وأوضح جابر أن الوضع في السويداء مرتبط بشكل وثيق بحالة الانفلات الأمني التي تسود الجنوب السوري، والتي أدت إلى اضطرابات واحتكاكات متعددة, وكما ذكر، فإن كلمة اللواء محمد الشرع جاءت لتخفيف حدة الأزمة، داعيًا إلى سحب القوات العسكرية عبر قنوات اجتماعية تحت إشراف وزارة الدفاع السورية.
تأثيرات أمنية على الأردن
أسلط جابر الضوء على تأثير الانفلات الأمني في الجنوب السوري على الأردن، حيث تتزايد عمليات التهريب، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن البلاد, وأشار إلى أن الجيش الأردني نجح في التصدي لمحاولات تهريب متعددة من الأراضي السورية، وهذا يبرز الصعوبات التي تواجهها المملكة نتيجة الفوضى عبر الحدود.
دعوة للحل السياسي
اعتبر جابر أن الاستقرار في الأردن لا يمكن فصله عن استقرار سوريا، داعيًا إلى دعم جهود السلام والتسوية السياسية الشاملة لضمان عدم تحول هذه المنطقة إلى بؤرة جديدة من التهديدات الإقليمية.