ياسمين فؤاد تؤكد السعي لتوازن مستدام بين استغلال الموارد وحماية البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن العلاقة بين قطاعي التعدين والبيئة يجب أن تكون شراكة وليس تناقض, جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى السنوي للتعدين، حيث أكدت أن حماية البيئة لا تعني إعاقة الاستثمار بل تعتبر قيمة مضافة للمشاريع الاقتصادية.

التعاون بين القطاعات

أشارت الوزيرة إلى أهمية أن يتواجد إطار تشريعي ينظم دمج البعد البيئي في جميع مراحل النشاط التعديني، من الاستكشاف وحتى ما بعد الإغلاق, وفي هذا الصدد، تم تطوير نظام تقييم الأثر البيئي لضمان وضوح الأدوار والاستجابة السريعة للموافقات البيئية, هذا التوجه يعزز بيئة العمل ويجذب الاستثمارات الأجنبية التي تهتم بمتطلبات الحوكمة البيئية.

التحديات البيئية

تطرقت الوزيرة إلى التحديات المتعلقة بالتعدين في المناطق المحمية, أكدت أن الحماية البيئية تطورت لتصبح تعتمد على الإدارة المتكاملة للموارد، حيث يمكن السماح بأنشطة تنموية بشرط الالتزام بضوابط معينة, وأوضحت أن مصر تعمل وفق منهج علمي لتحديد المناطق المناسبة لأنشطة التعدين، مع الالتزام بكافة الشروط البيئية.

استدامة الموارد

ركزت الوزيرة على أهمية الاستخدام الرشيد للموارد، خاصة فيما يتعلق بالطاقة والمياه، مشيرة إلى أن بعض الشركات بدأت استخدام الطاقة الشمسية للمساعدة في تقليل الانبعاثات الكربونية, وأكدت أن هذه النماذج تعكس إمكانية الربح المشترك بين البيئة والاقتصاد، مشددة على ضرورة إدارتها بشكل يضمن حقوق الأجيال القادمة.

وشددت على أن الانتقال للاقتصاد الأخضر ليس رفاهية، بل ضرورة تعتمد على تكاتف الجهود من جميع الأطراف، سواء حكومية أو أهلية.

في نهاية حديثها، وجهت الوزيرة الشكر لوزارة البترول على تنظيم المنتدى وأكدت أن التعاون بين الوزارتين يمثل نموذجًا يحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة.