البداية الفعّالة للأردن في مواجهة التغير المناخي بتطوير الاستراتيجية الوطنية للصحة
في مشهد جديد يلفت الانتباه، أعلنت وزارة الصحة الأردنية اليوم عن إطلاق خطتها الوطنية لتكيف القطاع الصحي مع التغير المناخي خلال الأعوام 2024 – 2033, الخطوة التي جاءت برعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري وحضور وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة تعكس التوجه الجاد نحو تعزيز صحة المواطنين واستكمال الجهود الحكومية في هذا المجال.
محاور استراتيجية تساير التغيرات
الاستراتيجية التي تمتد لعشر سنوات تهدف إلى تعزيز قدرة النظام الصحي الأردني في مواجهة المخاطر الصحية المتزايدة بسبب التغيرات المناخية, وقد تم تطوير هذه الخطة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لتغطي سبعة محاور صحية أساسية، تتناول بالأخص الأمراض التنفسية، والأمراض المنقولة بالمياه والنواقل، وموجات الحر، بالإضافة إلى الصحة المهنية والنفسية.
جهود وطنية مشتركة
وكما أكد الدكتور رائد الشبول، أمين عام الوزارة، فإنها نتيجة جهد وطني تهدف لوضع صحة الإنسان على رأس أولوياتنا, تركز الاستراتيجية على تعزيز جاهزيتنا الصحية، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة وعي المجتمع بأهمية الربط بين المناخ والصحة.
دعم إقليمي ودولي
وأشارت الدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية، إلى أن هذه الاستراتيجية تمثل خطوة محورية نحو حماية صحة المواطن الأردني وتؤكد استعداد الأردن للاستثمار في أنظمة صحية مرنة, كما دعت إلى دعم هذه المبادرات كجزء من مشروع إقليمي أكبر تحت إشراف الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية للمنظمة.
حضور رفيع المستوى
حفل الإطلاق شهد أيضًا حضور شخصيات بارزة مثل العميد الدكتور يوسف الزريقات، مدير عام الخدمات الطبية الملكية، والدكتور عيسى الخشاشنة نقيب الأطباء، وعدد من الخبراء الصحيين, كل هذه الجهود تُظهر التزام الأردن بتطوير نظام صحي يتماشى مع التغيرات المناخية ويعمل على تعزيز صحة المجتمع.
هذا الإنجاز يعد بمثابة بارقة أمل للمواطنين في مواجهة التحديات الصحية التي تواجههم اليوم.