إنشاء مدرسة جديدة لتعليم الحرف اليدوية في أكاديمية «مواهب وقدرات» بمالى من الأزهر

نظمت أروقة الأزهر الشريف حدثا متميزا تحت عنوان الملتقى الطلابي لطلاب دولة مالي، والذي شهد حضور ممثلين عن السفارة الماليين في مصر ورابطة الطلاب, الحدث كان فرصة لتبادل الأفكار وعرض المشروعات التي تهدف إلى خدمة المجتمع، حيث أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر، أهمية هذه الملتقيات في بناء جسور قوية تعزز التعاون بين مصر والدول الإفريقية.

مدرسة جديدة لتعليم الحرف اليدوية

في خطوة مثيرة، أعلنت الدكتورة نهلة الصعيدي عن إنشاء مدرسة جديدة تحت مظلة أكاديمية "مواهب وقدرات"، والتي ستخصص لتعليم المهن والحرف اليدوية, هذه المبادرة جاءت استجابة لرغبة طلاب مالي الذين يسعون لتعلم المهارات التي تفتح أمامهم آفاق جديدة لمواجهة تحديات الحياة ومكافحة الأمية في بلادهم.

أهمية التعاون بين مصر ومالي

وفي إطار حديثها، أبرزت الصعيدي أن جهود الأزهر الشريف لا تقتصر على الجانب التعليمي، بل تشمل أيضا نشر اللغة العربية، مع وجود خطط لإنشاء مراكز تعليمية في مالي, كما أضافت أن المجتمع الإفريقي بحاجة إلى تحفيز حقيقي من الشباب، مستندة إلى قيم الأزهر الوسيطة والمعتدلة.

دعم الحكومة الماليزية

وعبر الدكتور موديبو مامادو كوناتي، المستشار الثقافي للسفارة المالية، عن تقديره لجهود الأزهر في دعم الطلاب الماليين، وطالب بزيادة المنح الدراسية وتدريبهم على المهارات التي تتناسب مع احتياجات بلادهم, وأكد على أن خريجي الأزهر يحظون بمكانة مرموقة في المجتمع المالي.

رسائل أمل للمستقبل

اللقاء لم يكن مجرد مناسبة تعليمية، بل فرصة لتأكيد الالتزام المستمر من الجانبين المصري والمالي لتعزيز العلاقات ودعم الشباب, وفي تصريحاته، نوه كوناتي عن أهمية الزيارات الدبلوماسية المقبلة، مؤكدا حرص السفير على حضور مثل هذه الفعاليات لتعزيز الروابط الثقافية بين البلدين.

الخطط المستقبلية تتجه نحو تعزيز التعاون وتوفير بيئة تعليمية تساعد على نهضة المجتمعات، مما يحفز آمال الطلاب ويتطلع لفتح أبواب جديدة للتعلم والنجاح.