قلق مصري من ترتيبات إسرائيل في غزة
أعرب المجلس المصري للشئون الخارجية عن انزعاجه الكبير من الخطط الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة, تلك الترتيبات تهدف إلى إنشاء ما يسمى بـ"المدينة الإنسانية" في منطقة رفح، مما يؤثر على ما يقرب من 40% من مساحة القطاع.
تشير معلومات موثوقة إلى أن هذه الخطوات تمثل جزءًا من مخطط أوسع تهدف من خلاله إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة إلى تهجير الفلسطينيين، ليس فقط إلى الدول المجاورة بل أيضًا عبر البحر, ووفقاً لما صرح به إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، فإن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إنشاء "معسكر اعتقال" للفلسطينيين في غزة، وهو ما يمكن أن يعد بمثابة إجراء تطهير عرقي.
تحذيرات مستمرة
وحذر المجلس من عواقب التنفيذ المستمر لهذه المخططات، فاتهم الحكومة الإسرائيلية باستخدام "القتل بالتجويع" كوسيلة لاستهداف المعاناة الحالية لشعب غزة, الدول التي تدعم إسرائيل عسكريًا ودبلوماسيًا توفر لها الشعور بالأمان والافلات من العقاب، مما يعيق أي تحرك من المجتمع الدولي لمحاسبة هذه الانتهاكات.
الدور الفلسطيني وضرورة التدخل العربي
ندد المجلس بتجاهل بعض الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان في مناطق أخرى بينما تسهم بشكل فعال في عرقلة جهود المؤسسات القانونية مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية, مع تزايد المعاناة في القطاع وصمود نحو مليونين من سكانه، خصوصًا الأطفال والنساء، حث المجلس الدول العربية على أخذ هذه التطورات بعين الاعتبار والتحرك الفوري.
وفي السياق، أكدت ألبانيز في تقريرها الأخير أنه بعد سنوات من تجاهل حقوق الفلسطينيين، فإن وجودهم بات مهددًا.