زراعة الأقطان قصيرة التيلة تساهم في خفض الواردات وتلبية احتياجات الصناعة الوطنية

تعتبر زراعة الأقطان قصيرة التيلة من أهم العناصر التي تحتاجها صناعة الغزل والنسيج، حيث تعتمد عليها معظم مصانع الملابس والمنسوجات لإنتاج الغزول السميكة والمتوسطة الجودة، مما يزيد الطلب عليها سواء محليًا أو عالميًا.

في هذا السياق، يمثل التوسع في زراعة هذا النوع من القطن في مصر، خصوصًا في منطقة شرق العوينات، خطوة استراتيجية متزايدة الأهمية, مع تراجع المساحات المزروعة على مستوى العالم وزيادة تقلبات الأسواق الدولية، فإن الاعتماد على زراعة القطن محليًا أصبح ضرورة ملحة.

تواجه مصر تحديًا كبيرًا حيث تعتمد بشكل أساسي على استيراد الأقطان قصيرة التيلة من دول مثل الهند والولايات المتحدة وأوزبكستان, يؤثر ذلك بشكل مباشر على قدرة البلاد على الحفاظ على الاحتياطات النقدية الأجنبية ويفتح المجال أمام تهديدات تنافسية للمصانع المحلية, لذا، فإن تعزيز زراعة هذا النوع من الأقطان يمكن أن يكفي احتياجات السوق المحلية ويساهم في خفض الواردات.

ميزات منطقة شرق العوينات

تتمتع منطقة شرق العوينات بمواصفات زراعية فريدة من نوعها تشمل تربة غنية ومصادر مائية مناسبة وطقس ملائم، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لزراعة الأقطان قصيرة التيلة, نجحت التجارب الزراعية في المنطقة، حيث تم زرع 2000 فدان العام الفائت و500 فدان هذا العام، وذلك عبر شراكة بين وزارة قطاع الأعمال العام والقطاع الخاص.

فرص المستقبل

تهدف هذه التجربة إلى توسيع نطاق الزراعة بشكل كبير، مما قد يساعد على تحقيق اكتفاء ذاتي نسبي في القريب العاجل, من المؤكد أن الاعتماد على الإنتاج المحلي يعزز الصادرات من خلال فتح فرص جديدة لتصدير الفائض.

لذا، فإن مواصلة زراعة الأقطان قصيرة التيلة، مع توفير دعم شامل للمزارعين، يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق الأمن الصناعي وتقليل الضغط على الميزان التجاري، مما يسهم في تعزيز قيمة المنتجات المصرية في صناعة الغزل والنسيج.