حققت صادرات البرتقال المصري خلال موسم 2023/2024 مستويات قياسية، حيث بلغت حوالي 1,9 مليون طن، بإيرادات تجاوزت 1,1 مليار دولار، لتؤكد مصر صدارته عالميًا في حجم التصدير، وتلعب دورًا مباشرًا في دعم الميزان التجاري وتخفيف الضغط على العملة الأجنبية، فيما استمرت صادرات الموالح الأخرى من ليمون ويوسفي أفندي في النمو لتصل إلى نحو 2,3 مليون طن.
وأوضح وزير الزراعة أن إجمالي الصادرات الزراعية المصرية حتى منتصف 2025 تجاوز 6 ملايين طن، منها أكثر من 1,9 مليون طن من الموالح، مع زيادة قدرها 650 ألف طن مقارنة بالفترة المماثلة، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت ثالث أكبر دولة عالميًا من حيث قيمة صادرات البرتقال بعد إسبانيا وجنوب أفريقيا، ما يعكس القدرة التنافسية للجودة والأسعار.
وتصل المنتجات المصرية إلى أكثر من 120 دولة حول العالم، أبرزها الاتحاد الأوروبي وروسيا والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى أسواق ناشئة في آسيا مثل الهند وبنجلاديش والصين وماليزيا، كما أصبحت مصر أكبر مورد برتقال للبرازيل بعد أن صدّرت لها أكثر من 30 ألف طن بقيمة نحو 20 مليون دولار في موسم واحد.
ويشهد القطاع توسعًا في التصنيع المحلي للعصائر ومركزات الفاكهة، بما يضيف قيمة مضافة للمنتج ويعزز العائد الاقتصادي، مدعومًا باستثمارات في الزراعة الذكية والطاقة الشمسية، إضافة إلى ضبط جودة صارم وحجر زراعي فعال.
يبقى البرتقال المصري مصدر عملة صعبة ورافدًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني، مع توقع استمرار النمو والتوسع في الأسواق العالمية.
