زراعة التين في القصيم: نمو سريع يعزِّز التنوع الزراعي ويدعم التصدير المستقبلي
في وسط الجهود الكبيرة لتنويع المحاصيل والاهتمام بالزراعة، تبرز منطقة القصيم كإحدى النماذج الناجحة في زراعة التين, هذا القطاع يشهد تطورًا ملحوظًا، حيث بدأت زراعة التين تتوقع خلال السنوات الأخيرة، لتواكب نجاحات زراعة النخيل والتمور، مما يعزز الأمن الغذائي ويعكس توجه المملكة نحو تنمية زراعية مستدامة.
واحة مثمرة
تشتهر منطقة القصيم بمشاريعها المخصصة لزراعة التين، حيث يبلغ عددها حوالي عشرة مشاريع تقدم أنواعًا متعددة من هذا المحصول، وأكثر من عشرة أصناف تين مختلف، بالإضافة إلى الصناعات التحويلية المرتبطة به, هؤلاء المزارعون ليسوا وحدهم في هذا المجهود، بل يحظون بالدعم الكبير من قبل الجهات الرسمية، مثل تصريح سلمان بن جارالله الصوينع، مدير عام فرع وزارة البيئة بالقصيم، الذي أكد تعزيز مكانة المنطقة كمركز زراعي يتفوق في الإنتاج.
زراعة تين مربحة
في حديثه، سلط المزارع محمد بن عبدالله الحسن الضوء على الكفاءة العالية للإنتاج، حيث تنتج الشجرة الواحدة ما يصل إلى 1500 حبة تين في الموسم الواحد, هذا الإنتاج يساهم في تأمين احتياجات السوق المحلية، ويعزز فرص التصدير مستقبلًا، في ضوء جودة الثمار وزيادة الطلب.
تنوع وابتكار
تتواجد أصناف مختلفة في القصيم، منها التين الأسود والبراون التركي والإسباني والتايغر، وهي تتمتع بقدرة كبيرة على التكيف مع مناخ المنطقة, تسعى الجهات المعنية أيضًا لدعم الصناعات المرتبطة بالمحصول، مثل تصنيع المربى والدبس، مما يعزز القيمة الاقتصادية ويزيد من فرص تسويقه.
خطط مستقبلية
التوسع في زراعة التين لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة لدعم الأمن الغذائي في البلاد, منطقة القصيم تسعى باستمرار لتطوير البنية التحتية الزراعية ودعم المزارعين، لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز التنمية الاقتصادية.