فريق من العلماء يكشف موقع “المادة المفقودة” في الكون عبر موجات الراديو السريعة
في إنجاز علمي بارز، أعلن مجموعة من العلماء عن اكتشافات جديدة تكشف النقاب عن مواقع المادة العادية المفقودة في الكون, تتعلق المادة العادية بكل ما هو ملموس، مثل النجوم والكواكب، ولكن لا يمكن رصد حوالي نصفها, نشرت دراستان حديثتان النتائج في مجلتين مرموقتين، ما يعني بداية جديدة في فهم تشكّل الكون.
تسليط الضوء على المادة العادية
يشير الخبراء إلى أن المادة العادية، أو ما يُعرف باسم الباريونات، تشكل فقط 15% من إجمالي مادة الكون، بينما تنتمي النسبة الأكبر إلى المادة المظلمة, التحدي يتلخص في أن المادة العادية موزعة بشكل دقيق وغير مرئي، مما جعل من الصعب تحديد مواقعها.
تقنيات متطورة لرصد المادة
في إطار هذه الأبحاث، استخدم العلماء الانفجارات الراديوية السريعة (FRBs) كأداة قيّمة لتحديد توزيع المادة, عبر تحليل بيانات الانفجارات، قدّر الباحثون أن حوالي 76% من المادة العادية توجد داخل المجرات، و15% تتواجد في الحقول المحيطة بها، بينما تكمل النسب المتبقية في الفراغ بين المجرات.
منظور جديد لخصائص الغاز
من جانب آخر، استخدم فريق آخر بيانات الأشعة السينية للكشف عن خيوط من الغاز الساخن تمتد على مسافة 23 مليون سنة ضوئية, عبر تنقية الضوضاء، توصلوا إلى أن درجة حرارة الغاز تتجاوز 10 ملايين درجة مئوية، مما يعزز الفهم النظري بين العلماء حول المادة المفقودة.
آفاق علمية مستقبلية
تمثل هذه الدراسات نقطة تحول حقيقية، حيث تعطي صورة أكثر شمولية عن تركيب وهيكل الكون, يأمل العلماء أن تسهم التقنيات المستخدمة في فتح آفاق جديدة لفهم كيفية تشكّل المجرات وتاريخ تطور الكون.