احتضان الكويت للمقر الإقليمي: تأكيد على التعاون العربي في الأمن الزراعي المستدام

حلم عربي نحو الأمن الغذائي يتحقق في الكويت

تحتضن دولة الكويت الآن المكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وهو ما يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي في مجال الأمن الزراعي, درار المصطفى، رئيس المكتب الإقليمي، أعرب عن سعادته بعد إصدار المرسوم الذي يتيح إنشاء هذا المكتب، مشيراً إلى أنه يعكس التزام الكويت بتعزيز التنمية الزراعية والأمن الغذائي في المنطقة.

تشديد على أهمية التعاون

في تصريحات له، أكد المصطفى أن هذا المرسوم يمثل دعماً فعلياً من القيادة السياسية، مما يساهم في تحقيق أهداف التعاون العربي المشترك, كما ثمن جهود سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، التي تعكس اهتمام الكويت بالأمن الغذائي والزراعي.

ميزة اختيار الكويت

اختيار الكويت كمقر للمكتب لن يكون له الأثر الإيجابي على مستوى الأمن الغذائي فقط، بل سيعمل على استقطاب الخبراء والفنيين من جميع الدول العربية، لتطوير الأداء وتحسين التوجهات الزراعية, فالكويت لطالما كانت سباقة في دعم المشاريع الزراعية العربية.

تحذير من التحديات الاقتصادية

ورغم ذلك، يحذر المصطفى من التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العربي، مشيراً إلى أن هناك فجوة تقدر بحوالي 40,39 مليار دولار هذا العام, هذه الفجوة تستدعي تفعيل مبادرات حقيقية وملموسة لتعزيز الأمن الغذائي في الوطن العربي.

دورات تدريبية ومشاريع مبتكرة

بالإضافة إلى ذلك، يُبرز المصطفى التزام الكويت برفع كفاءة الشباب العربي من خلال تنظيم دورات تدريبية متكررة في مجالات الزراعة والسمكية، مما يسهم في بناء كوادر قادرة على مواجهة التحديات الراهنة.

ختاماً، إن احتضان الكويت لهذا المكتب الإقليمي يأتي في وقت حساس تتجلى فيه أهمية الأمن الغذائي، ويعكس التزام الدول العربية بالتكامل والتعاون في سبيل تحقيق أهداف زراعية مستدامة.