طفرة اقتصادية مرتقبة.. شراكة استثمارية قوية بين مصر والكويت
تشهد العلاقات المصرية الكويتية تطورًا غير مسبوق في الفترة الأخيرة، حيث تتجه الدولتان نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بشكل كبير.
وجاءت زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إلى الكويت لتؤكد على قوة هذه الشراكة، حيث التقى بأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد، ورئيس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، لمناقشة تعزيز الاستثمارات المشتركة.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إعلانًا عن مشروعات ضخمة بين البلدين، حيث أكد مدبولي أن رئيس الوزراء الكويتي سيزور مصر قريبًا برفقة وفد استثماري كبير، ما يفتح الباب أمام تدفقات مالية جديدة تدعم الاقتصاد المصري.
مجالات الاستثمار الكويتي في مصر
الكويت تركز على عدة قطاعات رئيسية في مصر، أبرزها السياحة، حيث تسعى لضخ استثمارات في الفنادق والمنتجعات، والعقارات نظرًا للنمو المتسارع في السوق المصري, بالإضافة إلى ذلك، هناك اهتمام كبير بقطاعات الطاقة المتجددة والصناعة والزراعة، حيث تسعى الكويت لتوسيع نطاق استثماراتها خارج قطاع النفط.
حجم التبادل التجاري والاستثمارات
بلغت الاستثمارات الكويتية في مصر حتى الآن أكثر من 20 مليار دولار، فيما شهدت مصر تدفقات استثمارية مباشرة بقيمة 2,7 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي 2024-2025، وكانت الكويت من أكبر المساهمين في هذا الرقم.
كما سجل التبادل التجاري بين البلدين نحو 3 مليارات دولار في 2023، مع توقعات بارتفاعه مع المشروعات الجديدة.
لماذا تهتم الكويت بالاستثمار في مصر؟
تعود أهمية مصر بالنسبة للكويت إلى عدة أسباب، أبرزها العلاقات التاريخية الوثيقة، والفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها السوق المصرية، فضلًا عن توجه الكويت نحو تنويع استثماراتها خارج قطاع النفط.
وتؤكد التوجيهات الكويتية الأخيرة على ضرورة تعزيز التعاون مع مصر، مما ينبئ بموجة استثمارات جديدة تضخ في الاقتصاد المصري خلال الأشهر المقبلة.