إطلاق إطار كفايات لدعم الأيتام بعد تخرجهم من دور الرعاية

أطلق صندوق الأمان لمستقبل الأيتام خطوة جديدة تهدف إلى دعم وتمكين الشباب الأيتام بعد خروجهم من دور الرعاية, بمبادرة جادة، قدم الصندوق ما يعرف بـ "إطار كفايات" والذي يهدف إلى تعزيز مهارات هؤلاء الشباب لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع بشكل أفضل.

الاهتمام بشريحة الأيتام

النهوض بقدرات الأيتام يأتي في وقت يعاني فيه الكثير منهم من تحديات كبيرة بعد مغادرتهم لمؤسسات الرعاية, ومن هذه التحديات ضعف فرص التعليم والتدريب المهني، وقلة الدعم الاجتماعي، ونقص المهارات الرقمية اللازمة لدخول سوق العمل, وقد أشار الصندوق إلى أن هذه المشكلات تعيق قدرتهم على التكيف مع الحياة المستقلة.

خطوات عملية نحو النجاح

وفي سياق هذا الإطار الجديد، سيتم إطلاق سلسلة من الدورات التدريبية خلال شهر يوليو، بمشاركة حوالي 30 شابًا وشابة, هؤلاء المتدربين سيحصلون على إشراف من مجموعة من المدربين المتخصصين، حيث ستركز الدورات على مهارات الوعي الذاتي والذكاء العاطفي وإدارة الذات.

وأكدت نور الحمود، مدير عام الصندوق، أن هذا الإطار يمثل تحولًا نوعيًا سيساعد في بناء مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا للأيتام, واختتمت بالتأكيد على أهمية فهم احتياجاتهم وتوفير الدعم الذي يعزز ثقتهم بأنفسهم.

تاريخ طويل من الدعم

جدير بالذكر أن صندوق الأمان تأسس عام 2006 بتوجيه من جلالة الملكة رانيا العبدالله، ومنذ ذلك الحين، نفذ أكثر من 189 برنامجًا أسهمت في بناء قدرات أكثر من 2750 شابًا وشابة من خريجي دور الرعاية, برامج الصندوق لم تقتصر فقط على التعليم والتدريب، بل شملت أيضًا الدعم النفسي والمعيشي، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في العمل الاجتماعي.