تقرير يكشف: خفض تمويل “ناسا” يؤدي لهروب الكفاءات
أظهرت تقارير حديثة أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في استعداد حوالي 2,145 من موظفيها ذوي الخبرات العالية لمغادرة الوكالة, التحركات الأخيرة تأتي في سياق اقتراحات حكومية تهدف إلى تقليص حجم الحركة الإدارية الفيدرالية، مما قد يؤدي إلى فقدان خبرات فريدة وموارد بشرية مهمة.
أرقام alarm تفيد بوجود مغادرين في رتب عالية
يأتي 875 موظفًا من الرتبة GS-15 ضمن العدد الإجمالي للموظفين المغادرين، مما يمثل جهدًا ضخمًا لتخفيض عدد العاملين في "ناسا", هؤلاء يمثلون ما يقرب من 2,694 موظفًا مدنيًا أسرّوا بمغادرتهم ضمن شروط عروض تتضمن التقاعد المبكر والاستقالات المؤجلة.
تداعيات الخفض المالي على الخطط الفضائية
وفقا للمسؤولين، فإن هذه المغادرات تمثل ضربة قوية لاستمرارية البرامج الفضائية، إذ يشمل المغادرون موظفين متخصصين في مجالات حيوية مثل علوم الفضاء ورحلات الفضاء المأهولة، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الخطط المستقبلية للوكالة.
وفي سياق متصل، يعاني "ناسا" من اقتراح ميزانية عام 2026 الذي ينص على تقليص التمويل بنسبة 25%، ما يعنى تسريح ما يزيد عن 5,000 موظف, وبذلك، قد تكون الميزانية الجديدة هي الأقل منذ العقد السادس من القرن الماضي.
استجابة “ناسا” لتحديات المستقبل
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم الوكالة، بيثاني ستيفنز، التزامهم باستمرارية العمل، مشيرة إلى أنهم سيركزون على الحفاظ على ريادة الولايات المتحدة في مجالات الفضاء رغم الضغوط المالية الحالية.
ورغم أن الخطط لتخفيض الميزانية لم تُعتمد كقوانين حتى الآن، إلا أن المشرعين في الكونغرس أبدوا دعمهم للحفاظ على الموظفين في مشاريع قوانين سابقة، مما يبعث على الأمل في إمكانية الحفاظ على الكفاءات في "ناسا".