مخلوقات مجهرية تدافع عن كوكبنا.. مجدافيات الأرجل تساهم في تبريد الأرض

قد تبدو مخلوقات الزوبلانكتون غير مألوفة بالنسبة للكثيرين، لكن تأثيرها البيئي على كوكب الأرض يعد بالغ الأهمية, تضطلع هذه الكائنات المجهرية، مثل الكوبيبودات والكريل والسالبس، بدور محوري في مواجهة التغير المناخي، وفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Limnology and Oceanography.

دور الزوبلانكتون في دورة الكربون

في فصلي الربيع والصيف، تتغذى الزوبلانكتون على كائنات دقيقة تُعرف باسم الفيتوبلانكتون، والتي تعيش بالقرب من سطح المحيط وتعتمد على التمثيل الضوئي, بعد فترة التغذية، تهاجر هذه المخلوقات إلى الأعماق الباردة، خاصة حول أنتاركتيكا، لتدخل فترة سبات، حيث تستهلك الدهون المخزنة وتطلق غاز ثاني أكسيد الكربون في أعماق المياه.

قد تشاهد:  جامعة الملك سعود تعزّز قدرات الجيل الموهوب من خلال تطوير المسار البحثي فيها.

تأثيرات بيئية بعيدة المدى

البروفيسور أنغوس أتكينسون من مختبر بليموث البحري يوضح أن هذه الآلية تلعب دوراً حيوياً في تقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي, الدراسة توضح أن الزوبلانكتون مسؤول عن نقل حوالي 65 مليون طن من الكربون سنوياً إلى أعماق المحيط الجنوبي، وهو ما يعادل انبعاثات عام كامل من 55 مليون سيارة ديزل.

قد تشاهد:  المملكة تواصل ريادتها العالمية في الأمن السيبراني وتحافظ على المركز الأول في المؤشر.

المخاطر التي تواجه الزوبلانكتون

رغم دورها الحيوي، فإن الزوبلانكتون تواجه تهديدات حقيقية بفعل التغير المناخي بما في ذلك ارتفاع درجات حرارة المياه واضطرابات في الطبقات المائية, كذلك يهدد الصيد التجاري، خاصة الصيد الجائر للكريل، بقاء هذه الكائنات الدقيقة، حيث تم اصطياد 500,000 طن من الكريل في عام 2020 وحده.

الحاجة لحماية النظم البيئية البحرية

تفتح هذه الدراسة أفقاً جديداً لفهم دور الزوبلانكتون في تنظيم مناخ الأرض، مما يستدعي ضرورة حماية النظم البيئية البحرية من التأثيرات البشرية الضارة, الفهم العميق لأهمية هذه الكائنات قد يكون خطوة هامة نحو مستقبل أكثر استدامة لكوكب الأرض.

قد تشاهد:  بيجو 108 موديل 2026 كروس أوفر فرنسية أنيقة واقتصادية بتقنيات حديثة للشباب في مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى