تحذير: احتمال وجود خلل في الأعمدة الوسطية يفسر انهيار عمارة إربد
مدينة إربد شهدت صباح يوم الأربعاء الماضي واقعة مأساوية تتمثل في انهيار عمارة سكنية، مما أثار ضجة كبيرة حول سلامة البناء في الأردن, الحديث عن هذه الحادثة لم يتوقف عند حدود إربد، بل يعد بمثابة ناقوس خطر لضرورة مراجعة معايير السلامة الإنشائية في البلاد, الكثير من المواطنين يتساءلون: هل نحن نعيش في أبنية معرضة للانهيار؟
خبراء يناقشون أسباب الانهيار
في سياق الحديث عن الواقعة، صرح عبد الله غوشة، نقيب المهندسين الأردنيين، بقوله إن هذا الانهيار يختلف جذريًا عن حوادث سابقة حدثت في مناطق أخرى مثل الوحدات والزرقاء, وفي تحليل موقفه، أشار غوشة إلى أن شكل وطبيعة الانهيار يشيران إلى احتمال وجود خلل في الأعمدة الوسطية، أو حتى هبوط في التربة تحت المبنى, هذه الخيارات تقودنا إلى ضرورة إجراء تحقيق فني شامل.
مخاطر غير مرئية
اللافت أن بعض العمال أقاموا أعمال ديكور حول الأعمدة الوسطية، وهو ما أخفى أي علامات قد تعكس وجود خطر, غوشة شدد على أنه رغم وجود كودات بناء حديثة، لا يمكن ضمان سلامة جميع المباني، فبعض الأبنية القديمة لا تزال صامدة بفضل الصيانة، بينما قد تنهار عمارات أحدث إذا ما تم تجاهل دورة الصيانة اللازمة.
دعوات للشفافية والتحقيقات
نقيب المهندسين دعا إلى فتح تحقيق شفاف لتحديد الأسباب الحقيقية وراء الانهيار وتحديد المسؤوليات, الجميع متفق على أن السلامة الإنشائية ليست مسؤولية مهندسين فقط، بل هي قضية مجتمعية تشمل الحكومة والقطاع الخاص والمواطنين.
في ظل تزايد المخاوف، يطرح المواطنون تساؤلاتهم حول كيف يمكن تجنب مثل هذه المآسي في المستقبل, هل ستمضي الحكومة في مراجعة الكودات، وهل سيتم تحسين إجراءات الصيانة لتأمين بيوتنا من أي مخاطر مستقبلية؟ يجب علينا كأفراد ومجتمع أن نكون يقظين، فالسلامة ليست مجرد كلمة، بل هي حق لكل من يسكن على هذه الأرض.