تصعيد جديد في الحرب التجارية بين أمريكا والصين: ترامب يفرض قيودًا صارمة على الاستثمارات الصينية
في خطوة تصعيدية جديدة، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مذكرة توجيهية تهدف إلى فرض قيود صارمة على الاستثمارات الصينية في القطاعات الاستراتيجية داخل الولايات المتحدة، ما يعكس احتدام الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتستهدف هذه القيود مجالات حيوية مثل التكنولوجيا، البنية التحتية، الرعاية الصحية، الزراعة، الطاقة، والمواد الخام.
وأوضحت المذكرة أن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة (CFIUS) ستتولى مراجعة مقترحات الاستثمار من الكيانات الصينية، مع فرض قواعد صارمة لمنع استغلال رأس المال والتكنولوجيا الأميركية من قبل “الخصوم الأجانب”.
كما تشمل الإجراءات الجديدة فرض قيود على الاستثمارات الأميركية المتجهة إلى الصين في قطاعات متقدمة، مثل أشباه الموصلات، الذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمية، التكنولوجيا الحيوية، وقطاع الفضاء.
وتسعى الإدارة الأميركية أيضًا إلى حماية المستثمرين الأميركيين من خلال تدقيق الشركات الأجنبية المدرجة في البورصات الأمريكية، مع استبعاد الشركات الصينية من الاستفادة من خطط المعاشات التقاعدية.
وفي الوقت ذاته، تشجع المذكرة الاستثمارات من الدول الحليفة عبر تسهيل إجراءات المشاريع وتسريع المراجعات البيئية لأي استثمار يتجاوز مليار دولار.
كما دعت إلى تعزيز الرقابة على الاستثمارات في الأراضي الزراعية والعقارات القريبة من المنشآت الحساسة.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من أجندة ترامب الاقتصادية لولايته الثانية، التي شهدت بالفعل فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، مع خطط لزيادة الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 25%.
ومن المتوقع أن تشعل هذه الإجراءات مواجهة اقتصادية واسعة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالميًا وزيادة معدلات التضخم.