وكالة الفضاء الأمريكية تضيف ميزة جديدة لمركبة مريخية لاستكشاف المياه على الكوكب الأحمر
تتخذ وكالة الفضاء الأميركية ناسا خطوة جديدة في رحلة اكتشافها لكوكب المريخ، حيث قامت بتحديث مركبة استطلاع المريخ (MRO) لتحسين القدرة على استكشاف المياه المدفونة تحت السطح, وفقًا لـ جاريث مورجان، الباحث في معهد علوم الكواكب، فإن تحسين أدوات المركبة يعتبر بمثابة تحرك يساعد في فتح آفاق جديدة لفهم خصائص هذا الكوكب الأحمر.
تاريخ مركبة استطلاع المريخ
منذ انطلاقها عام 2006، أظهرت MRO فعالية كبيرة في دراسة المريخ، إذ تحمل خمسة أجهزة تعمل باستمرار، بينما تم إيقاف تشغيل جهاز واحد في وقت سابق من هذا العام, في السابق، كانت المركبة تضطر إلى تغيير وضعيتها بزاوية تصل إلى 28 درجة لتوجيه أدواتها بشكل فعال، مما يحد من إمكانية استخدام باقي الأجهزة بشكل متزامن.
تحسين استكشاف المياه
الإصدار الحديث يتضمن منح مركبة MRO القدرة على تنفيذ "لفات كبيرة جدًا" تصل إلى 120 درجة، مما يمكّن SHARAD، جهاز رادار يلتقط نبضات لتحديد مستويات المياه الجليدية، من الحصول على صورة أوضح لسطح الكوكب, وبهذه الطريقة، يُمكن لجهاز الرادار إرسال إشارات أكثر قوة، مما يعزز قدراته في تفحص الطبقات الجليدية المدفونة.
استفادة علمية محتملة
تعتبر هذه الخطوة بمثابة فرصة ذهبية لاستكشاف مناطق كانت تعتبر صعبة المنال سابقًا, وفي تعليقه على أهمية هذه الاستكشافات، أشار مورجان إلى الفوائد العديدة التي يمكن أن تُحقق من دراسة هذه المناطق عن قرب, فمن خلال هذه التحسينات، يأمل العلماء في المزيد من الفهم حول مصادر المياه التي قد تكون متاحة على الكوكب الأحمر.
تعد هذه التحديثات جزءًا من جهود أكبر للبحث المستمر في المريخ، وفتح مجالات جديدة للبحث في إمكانية الحياة على الكوكب، مما يجعل هذا التطور محطة بارزة في تاريخ علم الفضاء.