إجازة الصيف تعزز حجوزات مرافق الضيافة وتدعو لزيادة الوحدات الفندقية المتاحة.
انتعشت حركة السياحة في المملكة العربية السعودية مع بداية الإجازة الصيفية لهذا العام، حيث ارتفعت حجوزات الفنادق والشقق المخدومة بشكل ملحوظ, هذا الارتفاع في الطلب يأتي وسط حاجة ملحة لتوسيع مرافق الإيواء، خاصة في الوجهات السياحية المحببة، مثل أبها والباحة التي تتمتع بأجواء معتدلة، بالإضافة إلى المناطق الساحلية الشهيرة كجدة والشرقية.
السياحة المحلية تتلقى دفعة قوية
تشهد هذه الفترة نهضة غير مسبوقة في السياحة المحلية، مما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 للمملكة التي تسعى لتنويع مصادر الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط, وبحسب الدكتور عبدالله دحلان، الخبير الاقتصادي، فمن الضروري على المطورين العقاريين أن يتجهوا نحو بناء وحدات سكنية في أماكن مثل سفوح جبال الباحة وعسير لتلبية احتياجات العائلات التي تسعى لأجواء منعشة.
أرقام تبشر بالخير
تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 78% من الأسر السعودية تنفق أكثر من 40,000 ريال سنويًا على الإجازات الصيفية, كما أن نحو 1,2 مليون سعودي يستثمرون في وحدات سكنية خارج المملكة، مما يبرز أهمية تطوير مشاريع عقارية تناسب هذه الفئة الراغبة في تملك عقارات بمميزات تمويل طويل الأجل.
الوضع الراهن في سوق العمل
وفي سياق متصل، أفادت الهيئة العامة للإحصاء بأن سوق العمل في القطاع السياحي شهد زيادة ملحوظة في عدد العاملين، حيث بلغ إجمالي القوى العاملة هناك حوالي 983,253 شخصًا، منهم 243,369 سعوديًا, هذه الأرقام ترتبط بتوفير فرص عمل جديدة للشباب والشابات، مما يساهم في خلق بيئة عمل متنوعة.
تسعى المملكة لتحقيق المزيد من النجاحات في قطاع السياحة، حيث توقعت وزارة السياحة أن تستقبل البلاد حوالي 127 مليون سائح محلي ودولي في عام 2024، مما يعزز دور السياحة في الاقتصاد الوطني ويعكس اهتمام الحكومة بتطوير هذا القطاع الحيوي.